عندما يطلب الطبيب فحوصاً محددة في الدم تُجمع كمية معينة منه مسحوبة عادة من الأوردة الموجودة في الساعد أو في المرفق بواسطة إبرة جافة ومعقمة جاهزة تستعمل لمرة واحدة، وفي بعض الأحيان قد يؤخذ الدم من الشعيرات الدموية بثقب الإصبع أو شحمة الأذن أو أخمص القدم عند الأطفال. والدم المسحوب يتركب من خلايا وسائل، وتتألف الخلايا من كريات الدم الحمر والكريات البيض والصفائح الدموية. أما السائل فهو البلازما. ويحوي جسم الإنسان من 4 إلى 6 ليترات من الدم تشكل قرابة 8 في المئة من وزن الجسم. بعد تنظيف الجلد وتطهيره في المكان المناسب المراد وخزه، تفرغ المحقنة من الهواء ومن ثم تدفع الإبرة في الوريد لاستحضار الكمية المطلوبة من الدم لتودع مباشرة في أنبوب معدّ لهذا الغرض. وفي اللحظة ذاتها التي يوضع فيها الدم في الأنبوب، يضاف أحد مضادات منع حدوث التجلط مع الأخذ في الاعتبار ألا يؤثر هذا المضاد في المكونات الكيماوية لعينة الدم. ومضادات التخثر هي عبارة عن مركبات كيماوية لأملاح بعض المعادن مثل الليتيوم والصوديوم والبوتاسيوم. وعندما يتعلق تحليل الدم بأحد المعادن كالبوتاسيوم والصوديوم، لا يمكن استعمال مضاد التخثر الذي يحتوي على أحد هذين المعدنين تفادياً لحصول أخطاء إيجابية كاذبة لا تعكس الحقيقة. أيضاً، وفي حال تحليل معدن الكالسيوم في الدم، لا يجوز استعمال مضاد التخثر أكزالات الصوديوم، لأن الأخير سيزيل ما يوجد في عينة الدم من الكالسيوم بسبب تشكل أكزالات الكالسيوم. وتساهم مضادات التخثر في تثبيط فعالية بعض الأنزيمات مثل الفوسفاتاز القلوية والفوسفاتاز الحامضية. ومن بين مضادات تخثر الدم نذكر: - أكزالات البوتاسيوم، ويكثر استعماله لسهولة ذوبانه، وهو يمنع التجلط من طريق ترسيب شوارد الكالسيوم. - فلوريد الصوديوم، وهو مضاد خفيف للتخثر، ويستعمل أكثر كمادة حافظة من أجل تقدير كمية سكر الغلوكوز في الدم، وقد يضاف إليه مضاد آخر للتجلط. - ايتيلين ثنائي الأمين رباعي حمض الخل، ويستعمل عادة على شكل ملح ثنائي الصوديوم أو ثنائي البوتاسيوم، ويمتاز هذا المضاد بأنه يمنع حدوث أذيات تطاول المكونات الخلوية لعينة الدم. - الهيبارين، وهو مضاد تخثر طبيعي يصنع في الكبد ويوجد في الدم ولكن بكمية قليلة لا تسمح بمنع التجلط في عينة الدم المعدّة للفحص. لهذا يضاف ملح الهيبارين البلوري المستحضر من خلاصة الكبد والرئة.