طهران – وكالة «إرنا»، وكالة «فارس» - جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي أنهى زيارة لطهران استمرت يومين، تأييد أنقرة «حق ايران المشروع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية»، فيما اعتبر مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي ان «وصفة الغرب لتسوية قضايا المنطقة ظالمة»، داعياً الى تعزيز التعاون بين ايران وتركيا وسوريا والعراق. وأفادت قناة «العالم» الايرانية بأن اردوغان أنهى زيارته بالتوقيع على اتفاقات تعاون، أبرزها في مجالي النفط والغاز. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية عن مسؤولين أتراك قولهم ان ايران ستسمح بموجب هذه الاتفاقات لمؤسسة النفط التركية باستكشاف حقل غاز «جنوب فارس» في الخليج، كما سيُنقل الغاز الإيراني الطبيعي إلى أوروبا عبر تركيا، فيما يُضخ الغاز الطبيعي من تركمانستان إلى تركيا عبر إيران. وقبل مغادرته طهران، التقى اردوغان خامنئي الذي شدد على «الأواصر التاريخية بين الشعبين الايراني والتركي»، مؤكداً أن «العلاقات الودية القائمة الآن بين ايران وتركيا لا سابق لها خلال العقود الأخيرة». وأعرب خامنئي عن «ارتياحه للنجاحات والإنجازات والمكاسب المتتالية التي تحققها الحكومة التركية الحالية، في مختلف المجالات الداخلية والدولية»، مضيفاً: «لهذا السبب فإن علاقات البلدين خلال السنوات الثلاثين الماضية هي في افضل حالاتها». ووصف السياسة الخارجية التي تعتمدها تركيا حيال العالم الإسلامي بأنها «صحيحة تماماً»، معتبراً ان المواقف التي اتخذها اردوغان ازاء الفلسطينيين «ترسخ مكانة تركيا في العالم الاسلامي». وشدد المرشد على أن «الوصفة الغربية لتسوية مشاكل هذه المنطقة ظالمة وغير مجدية وعاجزة، بما في ذلك قضايا العراق وفلسطين وأفغانستان، ولذلك على ايران وتركيا بذل ما بوسعهما لتسوية هذه المشاكل ودياً وأخوياً». وأكد خامنئي «ضرورة تعزيز التعاون الصحيح والمبرمج بين ايران وتركيا وسوريا والعراق»، موضحاً أن «هذا التعاون سيواجِه من دون شك معارضة وعقبات للحيلولة دون تحقيقه، لكنه عمل مهم وعظيم جداً». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الايرانية (إرنا) عن اردوغان قوله خلال لقائه خامنئي، ان «تركيا ستسعى أكثر فأكثر الى توسيع علاقاتها مع ايران وتطويرها، واتخاذ مواقف مشتركة معها في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية».