رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اليوم، انطلاق ملتقى الوعي الفكري بعنوان "المواطَنة الواعية"، الذي تنظمه الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان بمركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة جيزان، ويستمر يومين. وتجول سموه في المعرض المصاحب، مطلعًا على أركانه الثقافية والتوعوية، التي تشارك بها إدارات التعليم بمناطق المملكة. وألقى مدير الإدارة العامة للوعي الفكري بوزارة التعليم الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله العريفي، كلمة أكد خلالها حرص الوزارة على تطوير منسوبيها ببرامج وملتقيات توعوية بهدف تعزيز المواطنة الواعية والسلامة الفكرية في البيئة التعليمية، مستعرضًا أهداف الإدارة العامة للوعي الفكري بالوزارة في إعداد وتصميم الحملات والبرامج لتعزيز المواطنة الواعية والتصدي للتطرف. وعدّ المدير العام للتعليم بمنطقة جازان ملهي بن حسن عقدي، الملتقى منصة حيوية لترسيخ المواطنة الواعية لدى النشء، وتعزيز دور التعليم في بناء مجتمع متماسك، وتزويد المجتمع التعليمي بأدوات فكرية وثقافية تدعم تحقيق رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن الملتقى الذي يستمر يومين، يتضمن جلسات متخصصة وورش عمل تفاعلية تستهدف قادة الوعي الفكري بالأقسام ومديري ومديرات المدارس، لتزويدهم بمهارات تعزز دورهم في نشر الوعي وترسيخ الانتماء الوطني. وشارك المستشار برئاسة أمن الدولة اللواء المهندس بسام بن زكي عطية، في الجلسة الأولى للملتقى بعنوان "الوعي بالأمن الوطني"، ناقش خلالها أهمية الأمن الفكري في حماية الوطن، مستعرضًا دور الدولة في بسط الأمن والأمان والاستقرار عبر تاريخها الطويل، واستمرار جهودها لتحقيق التنمية من أجل السلام، مؤكدًا أن المواطَنة السعودية تتفاعل مع المتغيرات والتطورات وتُشارك المستقبل، مشددًا على صدق التجربة السعودية في جميع المجالات، ومؤكدًا دور التعليم في غرس قيم الانتماء لدى الطلاب منذ الصغر. وكرم سمو أمير منطقة جازان المشاركين في الملتقى، مشيدًا بدور الملتقى في المساهمة في بناء جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات الفكرية والثقافية، مؤكدًا حرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- الدائم على تطوير منظومة تعليمية متكاملة، لإعداد أجيال مسؤولة وواعية، منوهًا بجهود تعليم جازان في تنظيم الملتقى.