أعلن عضو أحد اعضاء مجلس محافظة نينوى أن طائرات أميركية قصفت للمرة الأولى أهدافاً لتنظيم «داعش» داخل الموصل، فيما أعلن البنتاغون أسماء سبع دول غربية أبدت استعدادها لدعم القوات الكردية. وكانت الضربات الجوية الأميركية، منذ انطلاقها، تتركز على أهداف مسلحي «داعش» عند خطوط المواجهة مع «البيشمركة»، بعد تزايد خطر توسع رقعة المسلحين باتجاه المدن الكردية الرئيسة، قبل أن تتمكن القوات الكردية من استعادة مناطق قرب محافظة أربيل، وسد الموصل الاستراتيجي. وقال رئيس لجنة التخطيط المتابعة في المجلس خلف حديدي ل «الحياة» إن «المواجهات الأخيرة في منطقة السد كانت محتدمة جداً، لكن الوضع الآن تحت السيطرة، وهناك تقدم للبيشمركة في مناطق سهل نينوى، وتحديداً في بلدات باطنيا وتللسقف، فضلاً عن قرية عين مانع في محور ناحية زمار». وأضاف أن «الطائرات الأميركية قصفت اليوم (أمس) أهدافاً لمسلحي داعش في الجانب الأيسر من الموصل وأصابتهم إصابة مباشرة»، وكشف أن «التنظيم يحرك مواقعه من الجانب الأيسر إلى الأيمن من مدينة، تجنباً للقصف الجوي». وعن مساعي استعادة السيطرة على الموصل، قال حديدي إن «بعض أعضاء مجلس محافظة نينوى قدموا مقترحاً لعقد مؤتمر في أربيل لتشكيل قوات لاستعادة المدينة، وتم الاتصال بنواب نينوى لطرح الإقتراح على رئاسة البرلمان». وعن صحة الدعوات لإقالة المحافظ أثيل النجيفي، قال إن «حديثاً دار بين أعضاء المجلس في هذا الخصوص، لكن لم يقدم طلب رسمي، والمجلس مستعد لدراسة أي مقترح»، لافتاً إلى أن «بعض الضباط يرفضون العمل تحت قيادة النجيفي، ولكن كل الأمور ستتضح خلال المؤتمر، وسنقف على حقيقة وحجم تلك الاعتراضات، وعلى ضوئها يتخذ القرار الذي يصب في مسلحة المحافظة». من جانبه، أعلن سعيد مموزيني، مسؤول الفرع الرابع للحزب «الديموقراطي»، بزعامة مسعود بارزاني، أن «البيشمركة قصفت أهدافاً لداعش في خطوط المواجهة شمال وشرق نينوى»، وفي جلولاء أفاد مصدر أمني أن «القوات الكردية، بدعم جوي، قصفت أهدافاً لداعش في ناحية السعدية». وعن الوضع في قضاء سنجار الذي يسيطر عليه «داعش»، قال عضو مجلس نينوى داود جندي ل «الحياة»: «منذ مطلع الشهر الجاري تركت مهامي في المجلس وانضممت إلى فصائل المتطوعين ضد تنظيم داعش في جبل سنجار، في البداية كنا مجموعة صغيرة، إلى أن تجاوز العدد الآن 700 متطوع من الإيزيديين، وقد نفذنا هجمات على أهداف للإرهابيين وقتلنا منهم اكثر من 100 مسلح والحقنا بهم خسائر كبيرة»، مشيراً إلى أن «مركز المقاومة يتركز حول مزار شرف الدين الذي يعد من أهم معابد الإيزيدية في جبل سنجار». وأضاف: «لن نترك الأرض، لكن قوات من لواء الزيرفاني من البيشمركة التي كانت مكلفة حماية سنجار كانت السبب في الانهيار الذي حصل بعد انهزامها، وهي لا تستحق لقب البيشمركة، كما لم يصلنا دعم لوجستي من حكومة كردستان أو الحكومة العراقية». من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل في بيان أمس أن «سبع دول، هي، ألبانيا وكندا وكرواتيا والدنمارك وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى الولاياتالمتحدة، التزمت تقديم السلاح والتجهيزات اللازمة إلى قوات البيشمركه لمواجهة تنظيم داعش»، لافتاً إلى أن «دولاً أخرى في صدد الإنضمام إلى هذه اللائحة خلال الأيام القليلة المقبلة». وأوضح أن «الجهد الدولي الذي يتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية سيقدم دعماً كبيراً للقوات الكردية في معركتها ضد التهديد الإرهابي». في الأثناء أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أمس استعداد الحلف ل «التدخل عسكرياً ومساعدة العراق للقضاء على داعش».