صنعاء - رويترز - تبدأ في صنعاء اليوم محاكمة أحد زعماء المتمردين الحوثيين غيابياً بتهمة التجسس لمصلحة دولة أجنبية. وتأتي محاكمة يحيى الحوثي المقيم في ألمانيا بعد أن تعهد الرئيس علي عبدالله صالح هذا الشهر سحق التمرد في محافظات صعدة وعمران. ويحيى نائب غادر الى ألمانيا قبل ثلاث سنوات وهو شقيق عبدالملك الحوثي، القائد العسكري للمتمردين في اليمن. واستمعت المحكمة الى قرار اتهام يحيى بالاشتراك في «عصابة مسلحة تنفذ أعمال قتل وتخريب وسلب وتفجيرات وتتجسس لمصلحة دولة أجنبية وتخطط لاغتيال عدد من الشخصيات بينهم السفير الأميركي في صنعاء». ولم يتضح الى أي دولة أجنبية يشير الادعاء. لكن مسؤولين يمنيين قالوا ان الإعلام الايراني يساند المتمردين. واتهم الرئيس صالح شخصيات دينية ايرانية بتمويلهم. ودعت ايران وحلفاؤها الشيعة مثل «حزب الله» في لبنان ورجل الدين مقتدى الصدر في العراق صنعاء إلى وضع نهاية للقتال من خلال التفاوض. ويتوقع أن تعيّن المحكمة محامياً لتمثيل الحوثي. وصدرت أحكام هذا الشهر على 12 متمرداً وقعوا في الأسر خلال القتال في منطقة تقع على بعد 30 كيلومتراً فقط شمال صنعاء العام الماضي. وحمل الحوثيون السلاح للمرة الأولى ضد حكم صالح عام 2004، زاعمين أن الحكومة تهمشهم سياسياً واقتصادياً ودينياً. لكن الصراع احتدم في آب (أغسطس) الماضي عندما بدأ الجيش عملية «الارض المحروقة». وتقول جماعات الاغاثة التي منحت حق دخول محدوداً الى المحافظات الشمالية ان ما يصل الى 150 ألف شخص فروا من ديارهم منذ 2004. ويواجه صالح أيضاً حركة انفصالية في الجنوب ويخشى أن يساعد انعدام الاستقرار تنظيم «القاعدة» على شن المزيد من الهجمات هناك.