أكدت وزارة الصحة أن 186 ألف مريض استفادوا من برنامج «إحالتي» الذي تنفذه «الصحة» إلكترونياً خلال العام الماضي بين المستشفيات. وأوضح مدير برنامج «إحالتي» مساعد المدير العام لإدارة العامة للطوارئ الصحية سليمان الشريع في بيان صحافي اليوم، أن 158515 حالة قبلت فورياً، بنسبة 85 في المئة من الحالات المحولة في النظام، و5469 حالة تحت التصعيد والإجراء، بنسبة 2.9 في المئة، إضافة إلى 21167 حالة لا تتوافر الخدمة المطلوبة لها في المستشفى مكان الإقامة، بعد أخذ رأي اللجنة الاستشارية الطبية المختصة بنسبة 11.4 في المئة، مضيفاً: «تضمن البرنامج 1325 حالة على قائمة الانتظار بنسبة 0.7 في المئة من إجمالي الحالات المحولة في النظام من مراكز الرعاية الصحية الأولية، ويبلغ عددها 2259 مركزاً صحياً، كما شملت الإحالات بين المستشفيات الطرفية والعامة والتخصصية». وأشار الشريع إلى أنه جرى تشغيل البرنامج في الفترة التجريبية منه في محرم عام 1434ه، بهدف توحيد إجراءات إحالة المريض بين المنشآت الصحية في المملكة، ونقل المريض بين مستويات الخدمة الطبية المختلفة بسرعة وجودة عالية وفي وقت قياسي بناء على القرار الطبي للحالة الطبية، من دون الرجوع إلى الطلب واستجداء هذه الخدمة، موضحاً أن البرنامج يحظى بمتابعة دقيقة من وزير الصحة استعداداً لتدشينه رسمياً، لتربط المستشفيات الحكومية والقطاعات الصحية الأخرى المساندة والشريكة المناطة بالخدمات الصحية خلال المراحل التطويرية المقبلة. ويعدّ برنامج «إحالتي» أحد البرنامج الخدمية النوعية التي تنفذها وزارة الصحة، إذ أطلق تحقيقاً لشعار الوزارة «المريض أولاً»، إذ يمتاز بتقديم المشورة الطبية بين أطباء المنشات الصحية المختلفة لتدارس حالة المريض من دون الحاجة إلى نقله، كما يوفر كل الحاجات اللوجيستية والتنسيقية لإحالة المرضى من منشأة طبية إلى أخرى، مع تقديمه نظام أرشفة وإحصاءات دقيقة تحتوي على بيانات المرضى المحولين عبر البرنامج بين المنشآت الصحية المختلفة على نطاق المملكة. ويواصل فريق تطوير برنامج «إحالتي» العمل في المرحلة النهائية من الفترة التجريبية، لتحقيق رسالة وأهداف البرنامج قبل اعتماده رسمياً، إذ أنهت الوزارة ربط جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، ومديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات، مع المركز الرئيس للتنسيق الطبي والمتابعة بديوان الوزارة، ومراكز التنسيق الطبي بمديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات، التي دعمت بالكوادر الطبية والفنية اللازمة لتشرف وتتابع سير العمل في البرنامج على مستوى المملكة، وعلى مدار 24 ساعة حتى في الإجازات الأسبوعية والرسمية.