كشف تقرير إحصائي حديث صدر عن وزارة الشؤون البلدية والقروية عن عدم تسجيل أي حالة وفاة في بعض المحافظات والمجامع القروية السعودية لعام كامل. وأشارت الوزارة في كتابها السنوي الإحصائي إلى أنها رصدت وتابعت حالات دفن الوفيات التي أشرفت عليها، أو دُفنت بمعرفتها، فيما لم تتوافر المعلومات عن بعض المحافظات والمجامع القروية التابعة للوزارة. وذكرت الوزارة أنها سجلت 57011 حالة وفاة في كل المناطق السعودية، بلغت نسبة السعوديين منها نحو 67.76 في المئة، وبلغت نسبة المقيمين نحو 32.24 في المئة.وتجاوز عدد الوفيات من الذكور عدد شقائقهم من الإناث، إذ بلغ عدد المتوفين الذكور 36127 نسمة بنسبة 63.36 في المئة من إجمالي عدد الوفيات. وارتفعت حالات الوفيات في العام الماضي في الفئة العمرية (60 سنة فأكثر) لتبلغ نحو 20985 حالة وفاة بنسبة 36.8 في المئة، تلتها الفئة العمرية (أقل من سنة) بنسبة 28.4 في المئة، فيما جاءت الفئة العمرية (من 45 سنة إلى أقل من 60 سنة) ثالثةً بنسبة 22.22 في المئة، في الوقت الذي شكلت الفئتان العمريتان (من سنة واحدة إلى أقل من 15 سنة) و(من 15 سنة إلى أقل من 45 سنة) نسبة 21.29 في المئة من إجمالي عدد الوفيات في السعودية. وتصدرت منطقة مكةالمكرمة المناطق السعودية في عدد الوفيات للذكور والإناث بفارق كبير، اذ بلغ عدد الوفيات فيها نحو 22169 حالة وفاة، تلتها منطقة الرياض بإجمالي 14816 حالة وفاة، فيما ابتعدت بقية المناطق لتبلغ في المنطقة الشرقية - الثالثة في إجمالي عدد الوفيات - نحو 6926 حالة وفاة، ولم يتجاوز عدد الوفيات المرصودة في منطقة الباحة أكثر من 65 حالة وفاة. وفي الوقت الذي لم يسجل عدد من المجامع القروية أي حالة وفاة، فإن عدداً من المحافظات لم تسجل أيضاً أي حالة وفاة لمدة عام كامل، اذ ذكر التقرير منها محافظات خليص والجموم (منطقة مكةالمكرمة)، والنبهانية وعيون الجوى (منطقة القصيم)، والنماص وأحد رفيدة (منطقة عسير)، وفيفاء (منطقة جازان)، وحبونا (منطقة نجران)، وقلوة والعقيق والقرى (منطقة الباحة). ويأتي غياب المعلومات عن حالات الوفيات لمدة عام كامل في بعض البلديات والمجامع القروية كأبرز ملامح الفصل الخاص بالوفيات في الكتاب الإحصائي الأخير، كما يبرز عدم وجود أي تفسيرات لهذا الغياب يمكن أن يساعد الباحثين والمهتمين في بحوثهم ودراساتهم. وغابت المعلومات عن بلدية محافظة القرى والمجمع القروي في غامد الزناد في منطقة الباحة، والمجمع القروي في أشواق في منطقة تبوك، والمجمع القروي في القليب في المنطقة الشرقية. يذكر أن وزارة الشؤون البلدية والقروية توفر دليلاً إجرائياً خاصاً للإجراءات الواجب اتباعها في دفن الموتى، لحالات الوفاة الطبيعية، والوفاة في المستشفى، والوفاة في حادثة، إضافة إلى الجهات التي تصدر تصريح الدفن، وهي أطباء مستشفيات ومستوصفات وزارة الصحة والحكام الإداريون في الجهات التي لا يوجد بها مستشفى، كما تقدم الجهات البلدية التابعة للوزارة خدمة نقل الموتى في المدن والقرى.