هطلت أمطار غزيرة على مناطق متفرقة من منطقة جازان أمس، ما أدى إلى جريان أودية واحتجاز أشخاص، في حين تسببت الرياح القوية في انقطاع الكهرباء عن بعض المحافظات خصوصاً في محافظة العارضة. وأكد عدد من الأهالي أن بعض الأودية المتصلة مع اليمن سالت على اثر الأمطار كوادي دهوان وتعشر والملح الذي احتجزت فيه سيارة تقل 3 أشخاص، صعدوا إلى سقف السيارة، وتولت فرقة من الدفاع المدني - التي كانت موجودة في الموقع - مساعدة المواطنين وإخراجهم من الوادي في حال جيدة. وذكر أحد أفراد الدفاع المدني ل «الحياة» أن العناية الإلهية أنقذته من الغرق في مياه السيل، مشيراً إلى أنه كان يقود سيارته الخاصة من طراز ماكسيما في أحد الأودية وفوجئ بأن أحد العقوم الذي امتلأ جراء تدفق سيول وادي الملح انفجر، فترك السيارة واتجه إلى أقرب موقع آمن فيما جرف السيل السيارة. وفي فيفا استمر هطول الأمطار لليوم الرابع على التوالي، ما أدى إلى حدوث انزلاقات صخرية في بعض المواقع. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان بالإنابة الملازم مصلح الغامدي أن أمطاراً متفرقة هطلت أمس على صامطة والأحد والطوال والموسم وفيفا وبني مالك والحرث ووادي جازان، وكان منسوب الأمطار من المتوسط الى الغزير، وتبعتها عاصفة ترابية ورعدية. وأشار إلى أن مياه الأمطار غمرت منزل مواطن في قرية الدريعية وجرى شفطها الى خارج المنزل من إدارة الدفاع المدني في محافظة صامطة، فيما جرت سيول كالملح ودهوان وتعشر ووادي جازان. ولفت إلى أن المديرية أكملت استعدادها بعد تلقيها تحذيراً من هيئة الأرصاد وحماية البيئة بهطول الأمطار يصاحبه صواعق رعدية على المنطقة، محذراً المواطنين والمقيمين من الاقتراب من بطون الأودية أثناء هطول الأمطار وجريان السيول والاحتراس من الصواعق الرعدية وعدم الخروج للأماكن المكشوفة.