انتهت عمليات البحث عن طائرة "أير آسيا" الماليزية اليوم (الثلثاء) مع العثور على الحطام وانتشال عشرات الجثث قبالة سواحل إندونيسيا. ومنذ الإثنين أعلنت السلطات الإندونيسية أن الطائرة غرقت على الأرجح في قاع البحر. وشاركت عشرات الطائرات والسفن في عمليات البحث التي تم توسيع نطاقها وكان ينتظر أن تنضم إليها سفينة حربية أميركية في الموقع بعد وصول طائرات مراقبة وسفن حربية من أسترالياوسنغافورةوماليزيا. وأعلنت كوريا الجنوبية إرسال طائرة استطلاع "بي-3" التي شاركت في البحث عن الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة "إم إتش 370" عندما فقد أثرها مطلع العام، كما أرسلت الصين فرقاطة وطائرات عسكرية. وفي هذه الأثناء نشرت الاتصالات الأخيرة التي أجراها طيار طائرة "أيرباص 320-200" قبل أن ينقطع الاتصال معه. ولدى الإقلاع طلب الطيار الإذن بالتحليق على ارتفاع 10400 متر لكن لم تتم الموافقة على طلبه بسبب وجود 11 طائرة في مسار "ام 365"، وفق ويسنو دارغونو مدير "أيرناف"، الذي أضاف أن 160 طائرة تستخدم يومياً هذا المسار المتجه إلى سنغافورة. وفي آخر اتصال له، طلب الطيار تغيير مسار رحلته وكرر قوله إنه يريد الارتفاع لتفادي الطقس السيء. وقال دارغونو إن الطيار "طلب من برج المراقبة أن يسمح له بالاتجاه يساراً بسبب رداءة الطقس، وتمت الموافقة على ذلك على الفور. ولكن بعد ثوان من ذلك، طلب أن يرتفع من 32 ألف قدم (9800 متر) إلى 38 ألف قدم (11600 متر) لكنه لم يحصل على الإذن فوراً لأن طائرات أخرى كانت تطير فوقه في هذا الوقت". وكانت تلك المحادثة الأخيرة مع الرحلة "كيو زد 8501". وبعدها بدقائق كان برج المراقبة يستعد لإعطاء الطيار الإذن للارتفاع، لكن الطائرة لم تستجب. وكانت 2014 سنة سوداء للطيران المدني في ماليزيا، إذ فقدت الخطوط الماليزية طائرتين غير طائرة شركة "أير آسيا".