بحث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأحد، سبل توطيد وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات. وأشار وزير الخارجية الكويتي إلى أن بلاده ستفتتح، خلال الأيام المقبلة، قنصليتين لها في العراق واحدة في البصرة والأخرى في أربيل. وأشارت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى ان الشيخ صباح الخالد بحث مع رئيس وزراء العراق التعاون والتنسيق في مجمل القضايا محل الاهتمام المشترك اضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وخلال الزيارة وقّعت الكويتوالعراق عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون الثنائي في مختلف المجالات وذلك في ختام اعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين في العاصمة بغداد. وأكد الشيخ صباح الخالد في مؤتمر صحافي وقوف دولة الكويت الى جانب العراق ودعمه في مواجهة "الإرهاب الذي يريد ان يعيق تقدم العراق لاستعادة حضوره الدولي الفاعل ومكانته الإقليمية". وحول العلاقات الكويتيةالعراقية قال "لقد وقعنا اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الجانب العراقي لتعزيز التعاون في مختلف المجالات ولا سيما في الجانبين الاقتصادي والأمني"، مؤكداً حرص الكويت وسعيها للتعاون مع العراق في كل المجالات. وذكر أن "عدد الاتفاقيات الموقعة بين الكويتوالعراق بلغ بعد توقيع ثلاث اتفاقيات اليوم، 45 اتفاقية تشمل التعاون في مختلف المجالات لا سيما في الجانب الاقتصادي بعد وصول الميزان التجاري بين البلدين العام الماضي الى بليوني دولار اميركي و500 مليون". وقال الشيخ صباح الخالد ان العلاقات الكويتيةالعراقية تحرز تقدماً ملحوظاً، لافتاً الى أن "الأيام المقبلة ستشهد افتتاح قنصلية لدولة الكويت في مدينة البصرة وأخرى في اربيل". وأوضح أن "الكويتوالعراق اتفقا كذلك على تسهيل دخول اصحاب الجوازات الديبلوماسية والمسافرين العراقيين الى الكويت". وأكد وزير الخارجية العراقي اهمية دعم دولة الكويت للعراق من اجل تعزيز قدراته الأمنية، مثمناً في الوقت ذاته قرارها بالموافقة على تأجيل تسلم دفعات التعويضات والذي كان له دور مهم في التخفيف من اعباء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العراق. وأعرب الجعفري عن تقديره لمواقف الكويت الداعمة للعراق من اجل قدراته الأمنية في مواجهة التنظيمات "الإرهابية" ولا سيما تنظيم "داعش" الذي يهدد المنطقة برمتها.