أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس مقتل عدد من قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال العراق في ضربات جوية نفذها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، في ضربة قاسية إلى التنظيم المتطرف. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميرال جون كيربي في بيان: "أستطيع أن أؤكد أنه منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، نجحت ضربات هادفة نفذها التحالف في قتل عدد من كبار قادة ومسؤولين من مستوى أدنى في جماعة 'الدولة الإسلامية'". ولم يحدّد البيان هويات القتلى أو مواقع الضربات. وأضاف: "نعتقد أن خسارة هؤلاء القادة المهمين ستؤثر على قدرة التنظيم على قيادة وتوجيه عملياته الحالية ضد قوات الأمن العراقية، بما فيها القوات الكردية وغيرها من القوات المحلية". وفي وقت سابق، قال مسؤول أميركي طالباً عدم ذكر اسمه إن القتلى سقطوا نتيجة "سلسلة من الضربات الجوية التي نفذت خلال هذا الشهر على عدة أيام". وأوضح المسؤول أن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي ليس ضمن القتلى. وقال: "أستطيع أن أؤكد أنه منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) أتاحت الضربات الهادفة للتحالف قتل حجي معتز وعبدالباسط (عنادالله ملا غيض). ويعتبر هذان من كبار قادة 'الدولة الإسلامية'". وكان حاجي معتز المعروف أيضاً باسم أبو مسلم التركماني، يعتبر مساعد أبو بكر البغدادي وقائد جيشه في العراق. وأضاف المسؤول: "منذ منتصف أيلول (سبتمبر)، قتلنا عدداً آخر من قادة التنظيم ومن بينهم رضوان طالب حمدون". واعتبر المسؤول أن هذه الضربات تأتي في إطار إستراتيجية تهدف إلى "الحد من قدرات تنظيم 'الدولة الإسلامية' على قيادة قواته". وأوضح أن هذه العملية ليست "بسيطة" بل تأتي في إطار جهود أوسع لزيادة الضغط على التنظيم في الوقت الذي يستعد الجيش العراقي لشن هجوم مضاد خلال الأشهر القليلة المقبلة. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت في وقت سابق عن قائد الجيش الأميركي الجنرال مارتن دمبسي قوله إن عدداً من كبار قادة التنظيم قتلوا في غارات أميركية، مضيفاً "أنهم مسؤولون كبار". وكثف التحالف الدولي غاراته على التنظيم المتطرف منذ بداية الأسبوع مع شن 61 غارة في شمال العراق. كما أعلن الأكراد مساء الخميس، فك الحصار عن جبل سنجار في شمال غرب العراق.