دالاس، واشنطن، تورونتو - رويترز، يو بي أي، أ ف ب - سيبقى أردني متهم بمحاولة نسف ناطحة سحاب في دالاس في السجن، تمهيداً لمحاكمته، بعدما قررت قاضية فيديرالية ان ثمة أدلة كافية للاستمرار في القضية. وكان حسام ماهر حسين صمادي (19 سنة) اعتقل واتهم بمحاولة استخدام سلاح للدمار الشامل اواخر الشهر الماضي. وتحمل التهمة عقوبة السجن مدى الحياة. وقالت القاضية ايرما راميريز في ختام جلسة دامت 40 دقيقة قدم فيها الادعاء الأساس لدعواه: «قضت المحكمة بأنه يوجد سبب مرجح (للاستمرار في القضية)، حظاً سعيداً يا سيد صمادي.» ولم يبد صمادي اي انفعال خلال الجلسة. وكان اقتيد مكبلاً إلى داخل القاعة وعند الخروج منها. واعتقل صمادي الذي كان مراقباً من مكتب التحقيقات الفيديرالي قرب برج إداري من 60 طابقاً في وسط مدينة دالاس، بعدما وضع في الموقع سيارة ظن انها مفخخة. وأعلنت السلطات انه لم يكن هناك خطر على العامة لأن عملاء سريين عملوا على خلو السيارة من اي مواد متفجرة. وكان الشاهد الوحيد في جلسة الاثنين، توماس بتروفسكي ضابط مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي قال ان السلطات علمت بنية صمادي ارتكاب عمل ارهابي في كانون الثاني (يناير) الماضي، من غرف الدردشة ومواقع المتطرفين على شبكة الإنترنت. وظن صمادى انه يتواصل مع خلية ل «القاعدة» ولكنه في الواقع كان يجرى استدراجه في عملية سرية لمكتب التحقيقات الفيديرالي. على صعيد آخر، قال وزير العدل الأميركي إريك هولدر ان التنزاني أحمد غيلاني المدان في تفجير السفارتين الأميركيتين في تنزانيا وكينيا، قد لا يواجه عقوبة الإعدام. وأفادت شبكة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية انها حصلت على نسخة من رسالة بعث بها هولدر الإثنين إلى المدعي العام الأميركي بريت بهارارا وأعطى فيها توجيهاته بعدم إنزال عقوبة الإعدام بالمواطن التنزاني أحمد خلفان غيلاني. وأشارت الشبكة إلى ان بهارارا بعث بدوره برسالة إلى القاضي الفيديرالي في نيويورك لويس كابلان ناقلاً إليه توجيهات هولدر، علماً ان غيلاني ينتظر المحاكمة أمام محكمة فيديرالية في نيويورك في أيلول (سبتمبر) 2010. يذكر ان تفجيري السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في العام 2008 وقعا في الوقت ذاته، وأسفرا عن مقتل 224 شخصاً بينهم 12 أميركياً. واعتقل غيلاني في باكستان عام 2004 ونقل إلى غوانتانامو قبل أن يقرر الرئيس باراك أوباما في 9 حزيران (يونيو) الماضي نقله إلى المحكمة الفيديرالية في نيويورك للمحاكمة عن دوره في تفجير السفارتين. الى ذلك، حاول الكندي المصري الأصل عبدالله خضر الذي يسعى الى تجنب تسليمه الى الولاياتالمتحدة التي تشتبه في انه سلم تنظيم «القاعدة» كمية من الأسلحة، اقناع محكمة تورونتو الاثنين بأنه ادلى باعترافاته تحت تأثير الخوف. وخضر هو الابن البكر لأحمد سعيد خضر الذي كان يعتبر مقرباً من اسامة بن لادن، قبل مقتله في مواجهة مع الجيش الباكستاني في 2003، وهو ايضاً شقيق المعتقل الكندي الوحيد في غوانتانامو عمر خضر. وتحولت الجلسة الأولى التي تمحورت حول احتمال تسليمه، نقاشاً بين الجهة المتهمة والمشبوه حول قيمة الاعترافات التي ادلى بها هذا الأخير لدى وصوله من باكستان الى كندا في كانون الأول (ديسمبر) 2005. وفيما تتمنى النيابة العامة اعتبار شريط الفيديو المسجل عن هذا اللقاء بين خضر والعميل في الشرطة الكندية كونراد شوري، دليلاً، احتج المشبوه على ذلك، مؤكداً انه كان يتخوف في تلك الفترة من اعادته الى باكستان. وكانت وكالة استخبارات اميركية دفعت مكافأة قيمتها 500 الف دولار الى باكستان لاعتقاله في تشرين الأول (اكتوبر) 2004، كما كشف القضاء الكندي في ايار (مايو) 2008. وأفرج عن عبدالله خضر وأعيد في كانون الأول (ديسمبر) 2005 الى كندا حيث اعتقل بعد فترة قصيرة بناء على طلب واشنطن وهو ما زال قيد الاعتقال منذ ذلك الحين.