تتواصل المشاورات السياسية في لبنان في شأن انضاج التحالفات الانتخابية وبالتالي تظهير لوائح مرشحي قوى 8 و14 آذار في مختلف المناطق، لتحدد صناديق الاقتراع في السابع من حزيران (يونيو) المقبل من هي الأكثرية في المجلس النيابي. واستقرت لائحة عكار لقوى 14 آذار على: خالد الضاهر وخالد زهرمان ومعين مرعبي عن السنة، ورياض رحال ونضال طعمة عن الروم الأرثوذكس وهادي حبيش عن الموارنة وخضر حبيب عن العلويين، في حين لا تزال لائحة المنية - الضنية على طريق الحسم لتستقر الأسماء فيها على المقاعد الثلاثة للسنة على: النائب احمد فتفت ومرشح من آل علم الدين غير النائب هاشم علم الدين والخيار يتأرجح على المقعد الثالث بين المرشحين قاسم عبد العزيز او هيثم الصمد. وأبدى امس، الرئيس السابق للحكومة عمر كرامي ارتياحه الى المعركة الانتخابية في طرابلس، مؤكداً «مواجهة معركة فرضت عليه فرضاً من قبل ائتلاف لا يراه صامداً الى ما بعد الانتخابات». وقال في تصريح: «يروج انه تم اتصال بنا من اجل التفاهم حول الانتخابات وأننا رفضنا هذا الطرح وهذا كلام غير صحيح، وأنا اتحدى ان يسموا الشخص الذي اتصل بي وماذا عرض علي، وماذا رفضت. على كل حال، لا مشكلة وما يهمنا من الذين يصلون الى المجلس النيابي ان يبقوا كتلة واحدة قادرة على فرض مصالح هذه المدينة، وباعتقادي وبكل اسف ان الأسماء المطروحة في الائتلاف لن تكمل المشوار بعد الانتخابات، اما امنيتي فهي ان يكملوا المشوار حقاً لأن مصلحة طرابلس تقتضي ذلك». وأصدر مكتب الرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني (قدم ترشيحه الى وزارة الداخلية) بياناً شكر فيه «جميع اللبنانيين الذين أبدوا رغبتهم في أن يشارك الحسيني في العملية الانتخابية الجارية، بغض النظر عن موقفه المعروف، لا من قانون الانتخاب فحسب، بل من ظروف هذه العملية نفسها». وأعلم الحسيني «الأهل والأصدقاء بأنه منصرف الى درس الموقف الانتخابي المناسب ليعلنه فور توافر معطياته. وفي هذا الوقت فإن الخبر الجدي هو الصادر عن مكتبه او عنه شخصياً». وأكد رئيس الهيئة التنفيذية ل« القوات اللبنانية» سمير جعجع بعد لقائه وفداً من قوى 14آذار في كسروان أن منطقة كسروان - الفتوح «من أكثر المناطق التي تجري فيها الانتخابات وفقاً لأسس سياسية»، مجدّداً الترحيب بترشيح كارلوس اده. وعن موعد اعلان لائحة كسروان كشف جعجع «أن المشاورات بدأت الآن بين المرشحين لتشكيل أفضل لائحة، والتصنيف يرتكز إلى الشخصيات التي تستطيع خوض مواجهة رابحة» . والتقى جعجع عضو الأمانة لقوى 14 آذار المرشح عن دائرة زغرتا – الزاوية ميشال معوض الذي اعلن «أن قوى 14آذار أصبحت في جاهزة لخوض المعركة الانتخابية موحدة في الشمال». ولفت الى ان «المشروع الذي نبحثه منذ مدة مع جعجع إنشاء تكتل مسيحي واسع لتثبيت الواقع المسيحي في الشراكة الوطنية والخط السيادي، بالتعاون مع الكنيسة من جهة ورئيس الجمهورية من جهة أخرى، وأن «القوات» سيكون لها دور اساس فيه». وجال عميد حزب «الكتلة الوطنية» المرشح عن دائرة كسروان كارلوس اده على رئيس «حزب الكتائب اللبنانية» أمين الجميل، ورئيس حزب «الوطنيين الأحرار» دوري شمعون. وبحث معهما في موضوع ترشحه في كسروان. وأعرب شمعون عن اعتقاده أن معركة اده «لن تكون سهلة، ووجوده في منطقة كسروان يضيف الرونق اليها»، متمنياً له «كل الخير والنجاح ونحن الى جانبه». وأشار اده الى انه بحث مع شمعون «في الانتخابات في مناطق اخرى وندعم الحلفاء في قوى 14 آذار ومن بينها طبعاً الشوف وبعبدا». اوغاسابيان وأكد وزير الدولة جان أوغاسابيان أن «هناك قراراً واضحاً وحاسماً من كل قوى 14 آذار للتوصل إلى لوائح موحدة تخوض على أساسها الانتخابات في كل لبنان»، مطمئنًا الى أن «هذه اللوائح ستعلن قريبًا جدًا». وعن تعدد الترشيحات على المقعدين الأرمنيين في دائرة بيروت الأولى، لفت الى ان كل الأمور تخضع للتفاهم في الغرف المغلقة، وسيتم التوصل إلى اتفاق على غرار الدوائر الأخرى». مرشحو بعبدا وأعلن النائب عبدالله فرحات، في تصريح في المجلس النيابي، استمراره في الترشح للمقعد الماروني في بعبدا(منفرداً بعدما استبعد من لائحة جنبلاط لمصلحة الياس ابو عاصي - حزب الوطنيين الأحرار) مؤكداً «رفض المرشحين المعلبين، والتزامه خط الاعتدال». وأعلن المرشح الماروني عن دائرة بعبدا النائب السابق صلاح حنين «ان اعلان لائحة انتخابية بات قريباً جداً»، مشدداً على انها «متوازنة وتضم حزبيين وشخصيات مستقلة». وطالب المعنيين ب «تأمين الأمن التام في منطقة ساحل المتن الجنوبي لتأمين حرية الاقتراع للشعب عبر نزع السلاح او نقل صناديق بلدات حارة حريك، المريجة، تحويطة الغدير والليلكي الى خارج المنطقة». الجماعة الإسلامية وعلى صعيد «الجماعة الإسلامية» وتحالفاتها الانتخابية، زار امينها العام الشيخ فيصل مولوي امس، وفد من «حزب الله» برئاسة رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم امين السيد وأشار بيان صادر عن الجماعة الى ان وفد «حزب الله» اطمأن الى صحة الشيخ مولوي، وتداول معه الشؤون السياسية والانتخابية، ثم تابع حواره مع ممثلي الجماعة في اللقاء. وأكد المرشح الماروني عن الدائرة الأولى في بيروت نديم الجميل أن مفاعيل اتفاق الدوحة والثلث المعطل تنتهي في 8 حزيران، لافتاً الى أن «من ينتقد ترشيح الشباب الى الانتخابات كان مستشاراً عند بشير الجميل عندما كان في السابعة والعشرين من عمره.