أفاد موقع "عرب 48" الالكتروني بأن وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، نشر اليوم على صفحته على موقع "فايسبوك" تحذيراً ضمنياً لبرلمانات الدول الأوروبية من مغبة الاعتراف ب "دولة فلسطين" خلال الأيام المقبلة، واصفاً اياها بمن "يُقرب عود ثقاب مشتعل من برميل بارود". وقال ليبرمان عشية تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار فلسطيني يُنهي الاحتلال الاسرائيلي، ويعترف بدولة فلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدسالمحتلة، "هذا هجوم سياسي يجب التعامل معه بحكمة وحزم... وهذا المشروع ليس الخطوة الوحيدة المعادية التي سينفذها الفلسطينيون ومؤيدوهم غدا". وأشار ليبرمان الى عدد من التحركات الأوروبية "المعادية" لاسرائيل، وبينها أن محكمة العدل في لوكسمبورغ تناقش اسقاط حركة "حماس" من قائمة المنظمات "الإرهابية" التي وضعها الاتحاد الأوروبي، وان مندوبي الدول الموقعة على "معاهدة جنيف" للتنديد بالاستيطان سيجتمعون في جنيف، وهذه "مناكفة فلسطينية لاظهار ان اسرائيل تنتهك حقوق الانسان". كما لوح برد شديد على أي "خطوات فلسطينية منفردة"، طارحاً اقتراحه ب "تسوية اقليمية لتنظيم علاقة اسرائيل مع الدول العربية وفلسطين وعرب اسرائيل"، في اشارة إلى خطة تبادل الأراضي والسكان. وتأتي مواقف ليبرمان غداة لقاء بين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في روما، ومطالبة الأخير باستخدام حق النقض (فيتو) لإسقاط مشروع القرار الفلسطيني. ولم يوضح كيري أن كانت بلاده ستستجيب المطلب، لكنه سيحاول اقناع الوفد الفلسطيني اليوم في لندن، بعدم تقديم مشروع القرار الى مجلس الامن، في وقت تنقسم الادارة الأميركية بين مؤيد ومعارض ومطالب بتأجيل القرار. وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم، أن ليبرمان شن هجوما مبطناً على سياسات نتانياهو قبيل انتخابات الكنيست الاسرائيلية والانتخابات الداخلية المبكرة، داعياً الناخبين الى اختيار النهج "البراغماتي لأنه لا يمكن الاستمرار هكذا... فاسرائيل واقعة تحت هجوم سياسي وعلينا اختيار النهج لصد هذا الهجوم". وأضاف في اشارة الى نتانياهو "أن من يريد من الادارة الأميركية استخدام الفيتو، ليس من حقه الاساءة الى وزارة خارجيتها"، في اشارة الى التوتر في العلاقة بين نتنياهو وكيري في الآونة الأخيرة.