أعلن وزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس، بدء تجارب تشغيل الوحدة التجارية للمرحلة الثالثة لمحطة توليد كهرباء الكريمات الشهر المقبل، بطاقة 250 ميغاوات. ويضم الموقع قدرات توليد كهربائية تصل إلى نحو 2900 ميغاوات، وتنتج طاقة تتجاوز ضعف الطاقة المولدة من السد العالي. وأعلن يونس أن موقع الكريمات «يضم محطات إنتاج كهرباء الكريمات الحرارية (1) و(2) و(3)، بقدرات توليد إجمالية تبلغ 2750 ميغاوات، إلى جانب المحطة الشمسية الحرارية بقدرة 140 ميغاوات». ولفت إلى أن تشغيل الكريمات (3) «يتزامن مع إنجاز تشغيل القدرات الكهربائية المقررة إضافتها إلى الشبكة الكهربائية القومية هذه السنة، والمقدّرة ب 2335 ميغاوات تمثلت في تشغيل 8 وحدات غازية من محطات إنتاج كهرباء النوبارية والعطف وسيدى كرير، الكريمات (3)، إلى جانب تشغيل الوحدة البخارية لمحطة كهرباء طلخا، وتشغيل 85 ميغاوات من قدرات طاقة الرياح في الزعفرانة. وتعتبر الكريمات (3) إحدى المحطات المزمع تنفيذها، من ضمن خطة 2007 - 2012 ، التي تستهدف إضافة قدرات توليد حرارية ومتجددة تبلغ 9200 ميغاوات، إضافة إلى تنفيذ شبكات النقل والتوزيع اللازمة. وأشار إلى «أحدث تطورات تنفيذ مشروع محطة توليد كهرباء الكريمات الشمسية الحرارية بقدرة 140 ميغاوات، وتعد الأولى وإحدى أربع محطات على مستوى العالم، ويُتوقع إنجازها في الربع الأخير من 2010 «. وأوضح أن التكلفة الاستثمارية للمحطة «تبلغ بليوني جنية مصري ( نحو 350 مليون دولار)، نجح القطاع في الحصول على التمويل اللازم لإنشائها من خلال منحة بلغت 50 مليون دولار من مرفق البيئة العالمي، وقرض ميسر بقيمة 200 مليون دولار تسدد على مدى 40 عاماً وبفائدة 0.75 في المئة من بنك اليابان للتعاون الدولي، ما جعل هذا المشروع اقتصاديا»ً. وينتج المشروع عند تشغيله طاقة سنوية تقدر ب 850 مليون كيلووات في الساعة، وتحقق وفراً في استهلاك الوقود يعادل 10 آلاف طن بترول مكافئ، وتساهم في الحد من انبعاث نحو20 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وأعلن يونس أن مشروع محطة الكريمات الشمسية الحرارية «يساهم في إيجاد الكوادر الفنية القادرة على التعامل مع هذه التقنية. وتهدف مصر إلى توليد 20 في المئة من طاقة الكهرباء من خلال مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020. يُذكر أن احتياطات مصر من النفط والغاز تكفي البلاد لنحو ثلاثة عقود.