أعلن مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الثلثاء أنه تم إطلاق سراح الرهينة الفرنسي سيرج لازارفيتش المحتجز لدى تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" منذ عام 2011 في شمال مالي. وقال هولاند للصحافيين إنه في طريقه إلى نيامي عاصمة النيجر ومن هناك سيتجه إلى باريس. وأضاف: "سيرج لازارفيتش آخر رهائننا أصبح حراً. ليس لفرنسا المزيد من الرهائن في أي مكان في العالم". وذكر مكتب هولاند في بيان أن لازارفيتش "بصحة جيدة نسبياً رغم ظروف أسره الطويل". وأعلنت الرئاسة النيجرية، بدورها في بيان تلقت "فرانس برس" نسخة منه أن الإفراج عن لازارفيتش جاء نتيجة "جهود مكثفة تابعتها كل من سلطات النيجرومالي". وأشاد رئيس النيجر محمدو أيسوفو ب "الالتزام والمهنية اللذين تحلت بهما الأجهزة النيجريةوالمالية". وأكدت الرئاسة "أن النيجر ستلبي دوماً في كل مرة يطلب منها الإسهام في الدفاع عن الحرية والكرامة البشرية". وكانت نيامي لعبت دوراً كبيراً في الإفراج عن أربعة رهائن فرنسيين في تشرين الأول (أكتوبر) 2013. وقد أفرج عن الرجال الأربعة الذين كانوا يعملون لشركة "أريفا" وفرع لمجموعة "فانسي" في النيجر بعد ثلاث سنوات من الاحتجاز. وفي 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عبّر الرئيس أيسوفو عن "تفاؤله" إزاء مصير لازارفيتش. وقال آنذاك على هامش زيارة لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى النيجر "أعبّر عن الأمل بأننا سنتوصل (...) إلى توفير الظروف للإفراج عنه قريباً". وفي 17 تشرين الثاني بثّ تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" شريطاً مصوراً للازارفيتش ظهر فيه ملتحياً يعتمر قبعة سوداء. وقال في ذلك الشريط الذي استغرق أقل من أربع دقائق وصوّر في سيارة "بيك آب"، إنه مريض ويعتبر أن حياته في خطر. وقتل الخاطفون رهينة آخر خطف مع لازارفيتش هو فيليب فيردون في شمال مالي العام الماضي.