أعرب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عيسى حياتو عن سعادته لاستضافة قارة أفريقيا 3 بطولات لكأس العالم، وهي الشباب في مصر والناشئين في نيجيريا وأخيراً كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. وقال حياتو إن استضافة أفريقيا 3 مسابقات عالمية كبرى بعد شهور قليلة من استضافة بطولة كأس القارات ستكون ميزة بالنسبة للقارة وبمثابة تتويج للجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي للمساهمة في انتشار اللعبة على مستوى العالم. وأضاف في تصريحات لموقع الكاف على شبكة الإنترنت أن أفريقيا لديها القدرة على تحمل المسؤوليات الكبرى وإنجازها بامتياز، موجهاً شكره لرئيس الاتحاد الدولي "الفيفا" جوزيف بلاتر على ثقته في قدرة أفريقيا على استضافة البطولات، مؤكداً أن ذلك بمثابة عهد جديد للكاف الذي سيحتفل بمرور 30 عاماً على إنشائه، مشيراً إلى أن الرياضة باتت محركاً أساسياً لدفع عجلة الديبلوماسية. وأعرب حياتو عن أمله بفوز أحد المنتخبات الأفريقية المشاركة في بطولة الشباب وهي مصر وجنوب أفريقيا ونيجيريا وغانا أو بلاده الكاميرون باللقب للمرة الأولى منذ انطلاق البطولة سنة 1977 خصوصاً أنه لم يتمكن أي منتخب من إحراز الكأس على رغم بلوغ نيجيريا وغانا للمباريات النهائية أكثر من مرة، مؤكداً أنه ليس من المنطقي نجاح منتخبات الناشئين في الفوز ببطولات كأس العالم وعدم حدوث ذلك مع منتخبات الشباب التي تضم العديد من المواهب الأفريقية الواعدة، الأمر الذي عرض أفريقيا للغزو من جانب "الكشافة" للبحث عن هذه المواهب الشابة، كاشفاً النقاب عن سعيه لتوفير حلول قصيرة ومتوسطة المدى لمشكلة النزوح الجماعي للاعبين الأفارقة الذين يهاجرون للاحتراف في الأندية الأوروبية بالشكل الذي لا يتعارض مع السماح للاعبين بالاحتراف في ظل عدم امتلاك الموارد المالية اللازمة في الدول الأفريقية مقارنة بدول أوروبا الغنية. واعترف حياتو بوجود مشكلات حقيقية تتعلق بتزوير أعمار اللاعبين فى بطولات الناشئين. وقال: "إنها لا تتعلق فقط بالبلدان الأفريقية وانها مسألة صعبة جداً، وأنه يسعى لوضع آلية للكشف عن غش سن اللاعبين الصغار، وقال إنه سيواصل الجهود في ذلك أسوة بما حدث في التصدي للمنشطات بعدما تم إلزام اللاعبين سواء في الأندية أو المنتخبات بالخضوع لاختبارات الكشف عن المنشطات في جميع المسابقات لدينا، وأشار إلى أنه لم يتردد في معاقبة النيجر التي تبين أن أعمار لاعبيها أكبر من أعمار اللاعبين المشاركين في بطولة الناشئين في الجزائر، على رغم تأهل الفريق للمراحل النهائية من البطولة، مؤكداً أن العقاب الشديد سيكون مصير أي منتخب يغش في سن لاعبيه. وعن قدرة أحد المنتخبات الأفريقية بالفوز ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، قال حياتو إنه لا يستبعد حدوث ذلك خصوصاً أنه تحدث مع العديد من مدربي المنتخبات الأوروبية وأكدوا له قدرة أفريقيا على الفوز بلقب المونديال وأضاف إنه يتعين على المنتخبات الأفريقية استلهام العبر والتعلم من أخطاء الماضي إذا أرادوا الفوز بالكأس ضارباً المثل بتجربتي الكاميرون والسنغال في بطولتي 1990بإيطاليا وعام 2002 في ألمانيا وكانا وقتها قريبين من اللعب في نصف النهائي، ولكن لم يحدث ذلك نتيجة للأخطاء التي وقع فيها لاعبو المنتخبين.