شدّد لاعب فريق الاتحاد صالح الصقري على أن فريقه خَطا خطوة كبيرة في مشواره الآسيوي عقب التعادل بهدف لمثله أمام فريق باختاكور الأوزبكي في موقعة الذهاب في طشقند، معتبراً التعادل بهدف نتيجة إيجابية تصب في مصلحة الاتحاد الذي سيخوض لقاء الإياب في جدة الأربعاء المقبل، وقال: «النتيجة إيجابية، وسنلعب مواجهة الإياب بفرص عدة، لكن تعلمنا في كرة القدم أن الفرص المتعددة قد تعود بالنتائج السلبية على الفريق، لذلك سنلعب للفوز على أرضنا من دون النظر لما آلت إليه نتيجة المباراة الماضية، ونحن كلاعبين ندرك أهمية اللقاء كونه يمثل انطلاقة الفريق نحو لقائي نصف النهائي، في طريقنا نحو استعادة اللقب القاري». وأضاف: «لا شك أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، سيما وأن لاعبي الاتحاد يملكون الخبرة والتمرس في مثل هذه المباريات، ونعد جماهيرنا بأننا سنواصل العطاءات الفنية الجيدة التي تقود الفريق إلى النتائج الإيجابية». وطالب الصقري الذي قدّم مستويات لافتة في الآونة الأخيرة جماهير ناديه بملء ساحات ملعب الأمير عبدالله الفيصل والوقوف خلف الفريق في مواجهة الإياب، مشيراً إلى أهمية الدعم الجماهيري في مثل هذه اللقاءات، «ننتظر من أنصار النادي الحضور خلف الفريق، فهم سند للاعبين، ونحن يزيدنا هذا الحضور الجماهيري إصراراً على تقديم كل مالدينا من إمكانات فنية وترجمة أدائنا الفني إلى انتصار، وجماهير النادي لا تحتاج إلى دعوة كونها تقف دائماً مع الفريق في كل المحافل والمباريات». وتطرق النجم الاتحادي للحديث عن المباراة الماضية في طشقند وقال: «كنا نأمل أن نقدم وزملائي أداءً فنياً عالياً في تلك المباراة وتحقيق الفوز إلا أن عوامل عدة أسهمت في الخروج بالتعادل الإيجابي الذي هو مرض بالنسبة إلينا، فالفريق لم يخض أية مباراة رسمية لأكثر من شهر، وهذا لا شك يؤثر في الفريق على عكس الفريق الأوزبكي الذي ظل يلعب في دوري أوزبكستان حتى قبل مباراتنا معه بأيام قليلة، إضافة إلى تعودنا على أجواء رمضان المتمثلة في السهر والاختلال بالبرنامج الغذائي المعتاد، وأعتقد أن لاعبي الفريق بخبرتهم العريضة واحترافيتهم الجيدة استطاعوا التغلب عليها، لذلك لم نظهر بأدائنا الحقيقي في مجريات الشوط الأول وتمكن الفريق الأوزبكي من أن يسجل هدفاً غير شرعي من تسلل واضح، وفي الشوط الثاني تحسّن أداء الفريق الاتحادي، وسنحت لنا فرص تهديفية محققة لم نوفق في تسجيله، ونجحت في إدراك التعادل بمساهمة زملائي، ولا أخفيك أنني كنت أتوقع أن أسجل هدفاً في تلك المباراة، والحمدلله على التوفيق والخروج بنقطة ثمينة وإن كانت ليست طموحنا، ونعد جماهيرنا بأن الفوز سيكون حليفنا في اللقاء المقبل». وعن سر تألقه في المباريات الأخيرة أرجع الصقري ذلك إلى توجيهات مدربه كالديرون إلى جانب حرصه في استعادة مستوياته الفنية التي تعكس إمكاناته، وتشكيل إضافة للفريق من خلال أداء عال يمكّنه من العودة إلى صفوف المنتخب الوطني، متمنياً أن يكون ضمن القائمة التي ستشارك مع «الأخضر» في الاستحقاقات المقبلة.