دعا ملتقى الجمعيات التعاونية، الذي انعقد أمس في الأحساء، إلى تأسيس «مكتب تنسيقي للجمعيات في المنطقة الشرقية، مؤكداً على دعم الجمعيات التعاونية «المتعثرة» في الأحساء. فيما أكد ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية سعد الشايقي، في تصريح إلى «الحياة»، أن «إدارة الجمعيات التعاونية تسعى إلى تذليل الصعوبات التي تواجه الجمعيات التعاونية في المملكة كافة، ودعم أنشطتها، وتحسين خدماتها». وناقش الملتقى العقبات التي تواجه الجمعيات، سواءً في مجلس الإدارة أو المساهمين، والتعاون معهم، ومستوى الثقافة التعاونية داخل الجمعية. وقال الشايقي: «ندرك أهمية هذه اللقاءات التي تصبّ في تطوير الجمعيات في المجالات كافة، على رغم العقبات التي تواجهها من بعض الدوائر الحكومية». وأشار إلى آلية تنسيق بين مجلس الجمعيات التعاونية، والوزارة، والجهات الأخرى «لتذليل العقبات، وحصرها وتحجيمها»، لافتاً إلى أنها «بدأت تتلاشى أمام الجمعيات التي بدأت تنهض من كبوتها، وأصبحت عاملة، ولها شأن كبير»، مشيراً إلى أهمية الجمعيات التعاونية المتخصصة، مثل جمعيات النقل، للتغلب على الصعوبات والمشكلات التي تعاني منها كل من المعلمات والطالبات والطلاب، وكذلك أهمية إيجاد جمعية تعاونية متخصصة في التعليم ورياض الأطفال، والإسكان، والهموم التي تمس المواطن. وسنعمل على إيجاد أفضل السبل التي تكفل راحة المستفيد من خلال الجمعيات التعاونية المتخصصة»، مضيفاً «نقدم الدعم بأشكال مختلفة خلال مرحلة التأسيس عبر إعانتها في بناء مقر، وكذلك إيجاد مدير لها، وإعانة المشاريع الإنتاجية والمكاتب الإدارية والحسابية». بدوره، قال رئيس مجلس الجمعيات التعاونية في المملكة عبدالله الوابلي: «إن خادم الحرمين الشريفين قدم 30 مليون ريال، لدعم الجمعيات الاستهلاكية القائمة، أو التي لديها أسواق تموينية أو تعاونيات جديدة»، موضحاً أن ذلك سيكون «تنشيطاً قوياً لهذه الجمعيات التي تبلغ 180 جمعية، على مستوى المملكة». وأشار إلى «معوقات» تحدّ من نشاطها، أهمها «التمويل، ولاسيما الجمعيات الخدمية، إذا ما استثنينا الزراعية منها، وجمعية صيادي الأسماك، والثروة الحيوانية، التي تكفّل بها صندوق التنمية الزراعية، أما التعليمية والخدمية والصحية وجمعيات الإسكان، فكلها بحاجة مستمرة للتمويل من الدولة». وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية في الأحساء عبدالرحمن المهنا: «إن الجمعيات التعاونية لها دور رئيس في رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي، خصوصاً من المهتمين بمهنة الزراعة، وذلك من خلال تقديم أنواع الدعم والخدمات الاستشارية»، مشيراً إلى أن إدارة الجمعية اختارت لهذا اللقاء محورين رئيسين، هما المحور الإعلامي، والصعوبات التي تواجه الجمعيات التعاونية، خصوصاً في الأحساء، إذ لاقت صعوبات كبيرة من عدد من الدوائر الحكومية. وعلى رغم ذلك استطاعت أن تستمر، وأن تقدم أنشطتها للمزارعين وتنشر الوعي بينهم».