دعا معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الجمعيات التعاونية للاستفادة من تجارب الجمعيات الناجحة على مستوى المملكة ودول الخليج والعالم ككل، مؤكداً خلال مشاركته في جلسات ملتقى الجمعيات التعاونية الثاني اليوم الاثنين على ضرورة تبني هذه الجمعيات للأفكار الإبداعية في العمل التعاوني. من جانب آخر تختتم غدا َ الثلاثاء جلسات ملتقى الجمعيات التعاونية الثاني والذي ينظمه مجلس الجمعيات التعاونية السعودية تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وتستضيفه الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية بجدة بفندق بارك حياة جدة تحت شعار "التعاون نحو مفهوم معاصر". حيث تبدأ الجلسة الأولى في تمام التاسعة صباحاً بعنوان "تكوين الجمعيات في الجامعات" برئاسة معالي الدكتور عبدالله عمر نصيف رئيس مؤتمر العالم الإسلامي، ويشارك فيها نخبة من خبراء التعاونيات في الجامعات والكليات لاسيما من جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة عفت، وكلية إدارة الأعمال. أما الجلسة الثانية فستكون بعنوان "استثمار ممتلكات الجمعيات التعاونية" ويشارك فيها كلاً من الأستاذ بدر جابر السحاقي مدير إدارة الجمعيات بوزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة بعنوان "الجمعيات التعاونية والاستثمار وفق احتياج معاصر"، فيما يقدم السيد سميث استرليني مدير البرامج الدولية بكلية التعاونيات بمانشيستر ببريطانيا ورقة عمل بعنوان "دور التعاونيات في خدمة المستهلكين في المملكة المتحدة"، فيما يقدم الأستاذ الدكتور منذر قحف الباحث في الاقتصاد الإسلامي وأستاذ الاقتصاد الإسلامي بكلية الدراسات الإسلامية بقطر، رئيس سابق لقسم الأبحاث شعبة البحوث الإسلامية، ومعهد التدريب في البنك الإسلامي للتنمية بجدة ورقة عمل بعنوان "التمويل التعاوني من منظور إسلامي". أما الجلسة الثالثة فستكون بعنوان "استثمار ممتلكات الجمعيات التعاونية" برئاسة الأستاذ عبدالله آل طاوي مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة، ويشارك فيها كلاً من الدكتور فؤاد أمين بوقري رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لموظفي الدولة بجدة بعنوان "تنمية الاستثمارات اقتصاديا: مشاريع مشروعة"، فيما يتحدث كلاً من الأستاذ عمر محمد عامر والأستاذ عطية أبوسريع رضوان صالح عضوي مجلس إدارة الاتحاد التعاوني الإسكاني المركزي بمصر وأعضاء مجلس إدارة بالعديد من الجمعيات التعاونية بمصر حول محور "استثمار ممتلكات الجمعيات التعاونية". فيما يشارك في الجلسة الختامية والتوصيات كلاً من الدكتور ناصر بن إبراهيم التويم رئيس مجلس الجمعيات التعاونية السعودية، والأستاذ عبدالله الوابلي نائب رئيس مجلس الجمعيات التعاونية والأمين العام، والأستاذ سعد بن عبدالرحمن الشايقي مدير عام الجمعيات التعاونية بوزارة الشؤون الاجتماعية، والأستاذ ماجد بكر درويش رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى ورئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية. وشهد الملتقى صباح الأمس عدد من الجلسات كانت أولى هذه الجلسات بعنوان "القيادة الإدارية والعمل التطوعي" برئاسة الدكتور عبدالإله ساعاتي عميد كلية الأعمال بجامعة الملك عبدالعزيز، حيث تحدث فيها الأستاذ عبدالله بن يحيى الشهري مساعد مدير إدارة الجمعيات التعاونية بعنوان "تطوير نظم ولوائح الجمعيات التعاونية" حيث أوضح بأن العمل التعاوني اتخذ منذ القدم أشكالاً مختلفة, حيث بدأ بالجهود الفردية ثم العائلية فالقبلية وعندما أنشئت وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1380ه لم يكن العمل التعاوني حديث عهد إذ أن الوزارة عند إنشائها قامت بتنظيم العمل التعاوني حيث بدأت الحركة التعاونية في المملكة عام 1382ه بقيام أول جمعية تعاونية بالدرعية بعد صدور نظام الجمعيات التعاونية تم اقتراح تعديله في عهد خادم الحرمين الشريفين وصدر النظام الجديد المعدل مشجعاً للاستمرار والتوسع في هذا المجال أعقبه صدور اللائحة التنفيذية له بالقرار الوزاري، مشيراً إلى أن العمل التعاوني ينطلق في المملكة من مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف, وقد حظي بدعم الدولة وتشجيعها ورعايتها وبتضافر الجهود الحكومية والأهلية أصبح للعمل التعاوني مكانته في خطط التنمية وبرامج حكومة خادم الحرمين الشريفين التي ركزت بأن يكون الإنسان السعودي وسيلة التنمية وغايتها وبما توفر لهذا النشاط من مناخ إيجابي يساعد على سرعة نموه رأسياً وأفقياً. وأبان الشهري بأن وزارة الشؤون الاجتماعية تملك نظرة مستقبلية مملوءة بالأمل ولها إستراتيجية واضحة وهي إدراكاً منها لأهمية استمرار الجمعيات التعاونية في تنفيذ برامجها ومشاريعها، مشيراً إلى أن ذلك يأتي عبر تشجيعها إنشاء جمعيات متخصصة في مجالات معينة، وكذلك التركيز على إقامة لقاءات وبرامج تدريبية للقائمين على الجمعيات التعاونية والعاملين بها، وإنشاء نظام معلومات متكامل يخدم الجمعيات ويساعد على انسياب المعلومات بين الجمعيات بعضها ببعض وكذلك بينها وبين الوزارة إضافة لإقامة لقاءات توعوية عن الجمعيات التعاونية بالمناطق والمحافظات، فضلاً عن تشجيع الجمعيات على القيام بالأنشطة والبرامج ذات الأولوية وتقديم الدعم اللازم لها. فيما تحدث الدكتور أحمد عبدالظاهر عثمان رئيس الاتحاد التعاوني العربي ورئيس الاتحاد العام للتعاونيات المصري بعنوان "العمل التطوعي ودوره في العمل التعاوني" أوضح بأن التعاونيات باختلاف أنواعها تعد من أهم منظمات المجتمع المدني وتشير الدلائل على نجاح هذه التعاونيات في أوقات الأزمات والاختناقات السلعية من خلال توصيل الدعم إلى مستحقيه.. بالإضافة إلى دورها الفاعل. وأشار د. عثمان بأن التعاونيات تعتبر الأداة السليمة التي يمكن للدولة الاعتماد عليها في تحقيق البعد الاجتماعي الذي يعد بمثابة واجب قومي والتزام قومي تجاه المجتمع فالتعاونيات هي الأقدر على مراعاة البعد الاجتماعي وتحقيقه، مبيناً بأن توازن المجتمع يقتضى وجود قطاع عام وقطاع خاص قويين فضلا عن قطاع قوى يضم تعاونيات وجمعيات تآزرية ومنظمات اجتماعية وغير حكومية أخرى وفى هذا السياق ينبغي للحكومات أن تضع سياسة داعمة وإطارا قانونية يتفق مع طبيعة التعاونيات ووظائفها ويسترشد بالقيم والمبادئ التعاونية المتعارف عليها. وأبان د. عثمان بأن التعاونيات وما تتضمنه من قوى بشرية من الأعضاء والعاملين ومن قوى إنتاجية وخدمية، إنما تمثل أحد الروافد الهامة لسوق العمل، الأمر الذي يتطلب ضرورة التركيز على المؤسسات الاقتصادية ذات البعد الاجتماعي وعلى رأسها التعاونيات بصفتها منظمات شعبية غير حكومية وبما تحققه من تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية لأعضائها وللمجتمع المحيط ، فالتعاونيات مهيأة أكثر من غيرها على تحقيق وتأكيد وتفعيل البعد الاجتماعي لعمليات التحول وسياسات الإصلاح.. والتوجه إلى تطبيق مفاهيم وأساليب اقتصاد السوق، موضحاً بأن التعاونيات الحقيقية الجادة دائماً ما تكون ناجحة وهى التي تحسن استخدام مواردها لتلبية احتياجات قطاع عريض من المجتمع. وأوضح بأن التجربة العالمية أكدت أن التعاونية الناجحة أصبحت مؤسسة اقتصادية واجتماعية لا غنى عنها في أي مجتمع من المجتمعات المعاصرة سواء مجتمعات نامية أو مجتمعات متقدمة، مؤكداً أن التعاونيات استشراف للمستقبل من خلال رؤية واضحة وواقعية والبعد عن السطحية وتسخير كل الإمكانيات المتوافرة لدى التعاونية التي من خلالها يمكن تحقيق الأهداف المرجوة، هذا بالإضافة إلى وضع الهيكل التنظيمي الذي يساعد على تحقيق أهداف التعاونية وأغراضها ورفع معدلات التمويل وتطوير نظم الإدارة. كما قدم الدكتور شرف مشرف الشريف عضو الجمعية الأمريكية للتدريب والتنمية، عضو المجلس السعودي للجودة، عضو لجنة المستشارين الإداريين ورقة عمل بعنوان "دور المتقاعدين في تفعيل أنشطة الجمعيات التعاونية" تطرق فيها إلى مجالات عمل المتقاعدين مع الجمعيات التعاونية لاسيما في مجال الرعاية الصحية، والبحوث والدراسات الاجتماعية، والبرامج الثقافية والتدريبية، والاستشارات الإدارية والمهنية، والمشاريع الإنشائية والهندسية، ومشاريع مجالس الأحياء، فضلاً عن إعداد الخطط التنموية والتطويرية للجمعيات التعاونية، إلى جانب تسويق الأنشطة. وعدد د. الشريف مردود العمل مع الجمعيات التعاونية لاسيما في تفعيل المسؤولية الاجتماعية للمتقاعدين، واستثمار الوقت بشكل فعال ومفيد، وتقديم الخبرات والتجارب الناجحة، وتحقيق الرضا الذاتي، وترك الأثر الطيب، والمساهمة في تحقيق أهداف الجهات المستفيدة، مشيراً إل أن هناك العديد من الجهات التي يمكن لها أن تستفيد من خبرات المتقاعدين من أبرزها الجمعيات التعاونية والجمعيات الخيرية والمؤسسات والشركات والدوائر الحكومية المدنية والعسكرية. أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان "أمثلة واقعية لقصص نجاح محلية" برئاسة الدكتور نوره فرج المساعد الأستاذ المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز، وشارك فيها الأستاذ ماجد بكر درويش رئيس الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية بعنوان "تجربة الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية" أوضح فيها بأن الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية تعمل بنشاط وإصرار لتكون إحدى الجمعيات القيادية في المملكة العربية السعودية والوطن العربي، موضحاً بأن الجمعية تسعى لأن تكون من الطراز المتميز، يتركز اهتمامها على عملائها، وذلك بأداء خدماتها أفضل مما يتوقعها عملاؤها. وتوفير مستوى عالي من الخدمة مع ضمان أقصى استفادة ممكنة للعملاء وللجمعية. وأوضح درويش بأن الجمعية تهدف لتخطيط وتنسيق وتأمين وإدارة الخدمات المؤداة بفاعلية لتحقيق المستويات المنشودة فيما يختص بخدمة العملاء مع التركيز على تأكيد الشخصية التعاونية المميزة وذلك بالتكلفة المناسبة لعملائها وتحقيق ربحية مقبولة، فضلاً عن توفير مستويات خدمات العملاء المنشودة بالتخطيط المثالي لحالات التباين بين العملاء وإدارتها بمهارة وفاعلية بحيث يتناسب ذلك مع السعي لجعل الجمعية منشأة من الطراز الأول يتركز اهتمامها على عملائها، والتأكد من توفر المعلومات الجيدة الفورية بهدف كسب ثقة العملاء، خاصة تلك التي تؤثر على خدماتهم مباشرة، والتأكيد على استمرارية تحسين الخدمات المقدمة بإشراك العاملين في التخطيط والتنفيذ والعمل على تطويرهم والحفاظ على السمعة الحسنة فيما يختص برعايتهم. وبين درويش بأن أسباب نجاح الجمعية هو فريق عمل متميز، ودعم مجلس الإدارة، والدعم المميز من الجهة الحاضنة للجمعية الخطوط السعودية، ودعم وزارة الشؤون الاجتماعية والجهات ذات العلاقة، ودعم بعضاً من القطاع الخاص، وأخيراً قناعة الموظفين المستفيدين بأهمية الجمعية ودورها. فيما قدمت الأستاذة نوال العجاجي نائبة رئيسة الجمعية التعاونية النسائية بالقصيم "حرفة" بعنوان "تجربة أول جمعية تعاونية نسائية" أوضحت بأن الحاجة العمل لهذه الجمعية بدأت منذ قرابة العامين حيث ظهرت فكرة تأسيس شركة مساهمة للحرفيات لكن ما أعاقها الترخيص حتى فتح باب ترخيص الجمعيات التعاونية النسائية في حزيران يونيو 2008 فكانت اللجنة النسائية للحرف التراثية جاهزة بدراسات الجدوى وبطلب التأسيس ومبررات التأسيس، مبينة بأن من أهم مبررات التأسيس هو إيجاد مظلة للحرفيات يملكن كل ركن فيها يعملن من اجل بعضهن بعضا ويعمل الكل من اجل صالحهن العام وتعطيهن التعاونية بالمقابل الأمان الاقتصادي وديمومة الدخل المنتظم. وأشارت العجاجي إلى أن رسالة الجمعية تتمحور على الحفاظ على المنتجات والصناعات اليدوية وخاصة التراثية منها وحمايتها وتشجيع الذوق العام اتجاهها، وتشجيع إنتاج المرأة الحرفية وتطوير منتجاتها بان يكون لها دورا ومشاركة إيجابية في التنمية، وتوثيق الحرف والصناعات والفنون اليدوية النسائية المتقنة والتي تقوم بإنتاجها المرأة السعودية بمنطقة القصيم، موضحةً بأن عناصر نجاح حرفة تتمحور حول روح العمل الجماعي التي تنتشر بين جميع مستويات الموظفات في الجمعية، وتكامل الأهداف مع الرؤية والرسالة وإيمان كوادرنا بالدور الهام للجمعية، والتدريب المستمر والمطور للكوادر، والشفافية والانفتاح والتقييم والمتابعة المستمرة. فيما قدم الدكتور محمد العبدالكريم الحمد رئيس جمعية حماية المستهلك ورقة عمل بعنوان "الجمعيات التعاونية الاستهلاكية وإمكانية نجاحها في المملكة" أوضح بأن الجمعيات التعاونية الاستهلاكية حققت نجاحاً كبيراً في بعض الدول العربية وبالأخص بعض دول الخليج وكان أبرز النقاط الإيجابية في تلك النجاحات مساندة جهود الدولة في توفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار معقولة، ومساندة جهود الدولة في تثبيت الأسعار ومحاربة الغلاء؛ والعناية بالفئات محدودة الدخل، وإيجاد نوع من التوازن في أسعار السلع، والمساهمة في رفع مستوى معيشة المواطنين، والمساهمة في التصدي لجشع بعض التجار وكسر احتكار السلع، ومواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية المتكررة من خلال توفير سلع بأسعار معقولة في أي وقت. وأوضح د. الحمد بأنه يجب نشر الثقافة التطوعية وتشجيع العمل التطوعي عن طريق الجمعيات التعاونية، مؤكداً على أن روح العمل التعاوني استمدت من الدين الإسلامي حيث أن ديننا الإسلامي قد حث على التعاون في أكثر من موضع من كتابه عز وجل، مؤكداً بأن انتشار الجمعيات التعاونية بصورة كبيرة ينشر وينمي الثقافة التطوعية لدى المواطنين ويحرك الجانب الإيجابي في سلوكياتهم بما يخدم المصلحة الشخصية للفرد بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة. وأضاف د. الحمد بأنه ينبغي العمل على زيادة نشر الثقافة التطوعية والعمل التضامني والجماعي من خلال مخاطبة الوازع الديني لدى المواطنين والقيام بحملات التوعية للتعريف بأهمية العمل التعاوني وسلبيات العمل الفردي وأثره على نشاط الجمعيات التعاونية، وذلك لخلق جيل تعاوني جديد. أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان "دور الإعلام في خدمة التعاونيات" برئاسة الدكتور هاشم عبده هاشم، ومشاركة كلاً من الأستاذ جمال خاشقجي، والأستاذ هاشم جحدلي، حيث اعترف المتحدثون خلال الجلسة بتقصير الإعلام تجاه الجمعيات التعاونية، معترفين بأن هناك أزمة بين الإعلام والعمل التعاوني. وتناولت الجلسة الفجوة بين الإعلام والعمل الاجتماعي، حيث دعا المشاركون في الملتقى وسائل الإعلام لأن تقوم بالتعريف بثقافة العمل التعاوني وأهميته وأدواره بهدف تعميم الفائدة بين الجميع فضلاً عن الدعوة لدراسة فكرة إنشاء قناة فضائية خاصة بالعمل التعاوني، وكذلك تبني فكرة زوايا خاصة في الصحف الورقية، وأكدوا على تفعيل وسائل الإعلام جميعها بما فيها وسائل الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية فضلاً عن توظيف وسائل الاتصال لخدمة العمل التعاوني والتعريف به. وعلى هامش الملتقى أوضح الأستاذ ماجد بكر درويش رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى ورئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية بأن الملتقى يسعى لتأكيد الدور الحيوي الذي تلعبه تلك الجمعيات لخدمة الأفراد والمجتمع فضلاً عن مواصلة تنظيم العمل التعاوني بالمملكة، مبيناً بأن الملتقى يسعى لإحداث نقلة نوعية للعمل التعاوني من خلال فهم الواقع الحالي للجمعيات التعاونية والبحث عن الوسائل المناسبة لزيادة المشاركة الفاعلة لها في تلبية الاحتياجات التنموية وخدمة الاقتصاد الوطني. وأشار درويش إلى أن الملتقى يهدف لمناقشة إستراتيجيات العمل التعاوني في المملكة وآليات تطويره، وبحث تطور العمل التعاوني والتحديات التي تواجهه، وواقع ومستقبل العمل التعاوني في المملكة، كما يطرح أوراقاً علمية تتضمن المفاهيم النظرية والتجارب العملية الناجحة للجمعيات التعاونية في مختلف دول العالم، كما يشتمل على ندوات يتم من خلالها مناقشة ما يطرح خلال جلسات الملتقى والخروج بتوصيات تهدف إلى تطوير العمل التعاوني بالمملكة. وأكد الأستاذ ماجد درويش إلى أن الملتقى يسعى لنشر فلسفة الجمعيات التعاونية وتكريس أهميتها لدى المجتمع على مختلف أصعدته، موضحا أن تجربة الجمعيات التعاونية في السعودية تبعث على التفاؤل وتحقيق ازدهاراً كبيراً يبعث على الفخر والاعتزاز. يُشار إلى أن الملتقى يسعى لتطوير أداء الجمعيات التعاونية وتعزيز دورها في المجتمع ضمن إستراتيجية التنمية المستدامة، لاسيما أن العمل التعاوني يمثل ركيزة هامة من ركائز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع في ظل ما يحظى به هذا القطاع من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني يحفظهم الله. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل