تستكمل الاثنين المقبل، الجولة الثانية لمفاوضات مؤتمر "جنيف 2"، بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية في سويسرا. وكان من أولى النتائج التي توصلت إليها اللقاءات بين الوفدين الإتفاق اليوم، على صيغة مع الاممالمتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية، ولإجلاء المدنيين من حمص القديمة. وأعلنت الاممالمتحدة إستعدادها لتوصيل مساعدات بمجرد إعطاء طرفي الصراع الضوء الأخضر لتوفير ممر آمن للقيام بذلك. ومن المتوقع أن يتم متابعة العديد من الملفات الشائكة في الدورة القادمة من المؤتمر، للوصول إلى حلّ للأزمة السورية. وعلى الأثر، صرحت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، إن "الحكومة السورية لم تقرر بعد" المشاركة في الجولة الثانية من محادثات السلام المقررة الأسبوع المقبل. وأشارت إلى إن "الوفد السوري الذي شارك في محادثات الشهر الماضي بسويسرا لا يزال يقيّم الجولة الأولى من المحادثات ويحيط القيادة بملابساتها". ولم تعط شعبان موعداً نهائياً لإتخاذ القرار بالمشاركة من عدمه، لكنها قالت فقط إن "الوفد ينتظر التعليمات من القيادة السورية". في حين، أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا المشاركة في الجولة الثانية، مؤكداً انه سيصار إلى "دراسة سبل توسيع الوفد المشارك". هذا وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف على مشاركة وفد الحكومة في الجولة الثانية من المحادثات. في سياق متصل، أعلن رئيس فرع المهجر بهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، هيثم منّاع، أن "الهيئة لن تشارك في الجولة الثانية لمؤتمر "جنيف 2" في العاشر من شباط (فبراير) الحالي"، وترى أن "توسيع وفد المعارضة السورية عملية ترقيع بالية". وأضاف: إن "موقف هيئة التنسيق الوطنية من نداءات المجتمع الدولي للالتحاق بمفاوضات الجولة الجديدة من جنيف 2 واضح". وكان المبعوث الدولي والعربي الاخضر الابراهيمي إقترح إطلاق جولة ثانية من المحادثات بين الطرفين في 10 شباط (فبراير). وافق الائتلاف فوراً على المشاركة، في حين رفضت الحكومة تأكيد الحضور، ولم تفعل حتى الساعة. يذكر أن المفاوضات بين الوفدين في جنيف، على رغم وصفتها ب"المتواضعة"، إلاّ أنها تناولت العديد من النقاط الخلافية التي تم تباحثها بحضور الابراهيمي. وقد أعلنت الاطراف المشاركة إنفتاحها على الآخر، للوصول إلى حلّ بمساعدة كل من موسكو وواشنطن اللتين تستعملان قدرتهما للمساعدة في تسهيل المحادثات.