«استيقظ» المسبار الأوروبي «روزيتا» (حجر رشيد) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية الاثنين كما كان مقرراً، بعد سُبات استمر 31 شهراً، ليبدأ عملية التحضير للهبوط على متن مذنّب قطره أربعة كيلومترات، في مهمة هي الأولى من نوعها في تاريخ غزو الفضاء. وشغّل المسبار أجهزته بعدما كانت مطفأة لأشهر طويلة للاقتصاد في الطاقة، وتلقى مركز التحكم الفضائي الأوروبي في الأرض الإشارة الأولى ليل الاثنين. والمسبار الآن على مسافة 800 مليون كيلومتر من الارض، وسيبدأ استعداداته للهبوط بعد أشهر على سطح المذنّب «67بي/تشوريوموف-غيراسيمنكو»، الذي سيلتقيه الصيف المقبل، ويبقى على سطحه حتى آخر 2015. وترمي هذه المهمة إلى إجراء دراسات وتحاليل على سطح المذنب الآتي من أعماق الفضاء، تتيح للعلماء فهماً أفضل لنشوء النظام الشمسي وتطوره. وقد اختار العلماء هذا المذنّب دون سواه من آلاف المذنّبات القريبة، لأنه أمضى بلايين السنين في أعماق الفضاء قبل أن يؤدي اقترابه من كوكب المشتري العام 1959 إلى تغيير مساره. ومعنى ذلك أن المذنّب بقي بعيداً من أشعة الشمس وحرارتها. ومن المقرر أن يهبط المسبار على سطح المذنّب في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الحالي. وهو يحمل 21 جهازاً لدرس «كل شيء عن المذنّب» وفق العلماء، من تكوينه وحقله المغناطيسي إلى جاذبيته ودرجة حرارته. (ا ف ب)