تستعد مركبة الفضاء الأوروبية "روزيتا"، وبعد سبات استغرق 31 شهرا، لمهمة غير مسبوقة للمناورة حول مذنب في اغسطس/آب المقبل وإنزال مسبار صغير على سطحه . وتتابع " روزيتا" المذنب "67 بي/تشوريوموفجيراسيمنكو" منذ إطلاقها في عام 2004 ، وهي تعمل بالطاقة الشمسية فقط، ووضعت في حالة سبات منذ يونيو/حزيران عام 2011 لتوفير الطاقة، وتبعد عن الشمس بنحو 500 مليون ميل، باتجاه مدار كوكب المشتري، وتوقف اتصالها بالأرض منذ ذلك التاريخ. وكان منبه "روزيتا" قد انطلق بعد سباتها الذي استغرقت زهاء العامين ونصف العام، لتبعث برسالة استغرقت 45 دقيقة لتصل إلى مركز المراقبة في مدينة دارمشتات بألمانيا، نظرا للمسافة الشاسعة التي تفصلها عن الأرض. وقال باولو فيري، من وكالة الفضاء الأوروبية لCNN: "اصيبنا بالتوتر الشديد.. فالنافذة كانت على وشك الإغلاق." وعقب إفاقتها من سباتها العميق، يعكف العلماء على دراسة الكيفية التي ستناور بها "روزيتا" حول المذنب قبل أن تنزل مسبارها الصغير على سطحه في نوفمبر/تشرين الثاني. وتحمل "روزيتا" 11 جهازا علميا بجانب عشرة أخرى على متن المسبار، الذي ستتركز مهمته على جمع عينات من داخل جسم المذنب والتقاط صور له. وينظر العلماء إلى المذنبات، المكونة من جليد وثلج، باعتبار أنها "كبسولة زمنية" تحمل آثارا قديمة من بداية النظام الشمسي، ربما جلبت نواة الحياة إلى كوكب الأرض