أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) محمد الماضي أن نتائج أرباح الشركة في الربع الرابع من العام الماضي 2013 كانت أفضل بقليل من سابقه، موضحاً أن صافي الأرباح 6.16 بليون ريال بارتفاع طفيف عن الفترة المماثلة من العام الماضي التي كانت أرباحه 5.83 بليون ريال بنسبة ارتفاع 6 في المئة للربع الرابع و2 في المئة لعام كامل، ليكون مجموع الربح في العام 2013، 25.23 بليون ريال بخلاف سابقه الذي كان 24.78 بليون ريال. وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الشركة أمس: «إن وصول صافي الربح إلى هذا الرقم يعتبر رقماً جيداً، بسبب أن رأسمال «سابك» 30 بليون ريال، فعندما تحقق 25 بليون ريال تكون حققت رأس المال في عام واحد»، لافتاً إلى أن مبيعات الشركة في العام الماضي كانت مماثلة للعام 2012، وبلغت 189 بليون ريال. وتنبأ الماضي بارتفاع الأرباح للعام الحالي لتوقعهم بتحسن الأسعار وأن يكون هناك طلب قوي على البتروكيماويات، مشيراً إلى أن هناك مصانع تحت الإنشاء، أكبرها في الجبيل لصناعة لمادة المطاط التي يمكن استخدامها في صناعة السيارات ومصانع أخرى صغيرة متخصصة في الكيماويات سيتضح تأثيرها على نتائج «سابك» بعد الأعوام الثلاثة مقبلة. وأكد أن التحديات أمام «سابك» كبيرة، أهمها المصانع التي تقام في أميركا الشمالية لصناعة الغاز الصخري، وأخرى في الصين للفحم الحجري وجميعها ستؤثر في العرض والطلب، ولا أحد يستطيع التخمين بحجم تأثيرها، لأن غالبها لن يبدأ الإنتاج إلا في العام 2016. وكشف عن استراتيجيتهم أمام هذه التحديات، وأن رغبتهم المشاركة في مصانع هاتين الدولتين من خلال الاستثمار فيها، مستدركاً أن الأولوية في الاستثمار هو الاستثمار داخل المملكة ودعم المصانع الموجودة فيها. ولفت إلى أن إنتاجهم من الحديد سيكون فقط للسوق المحلية، مرجعاً السبب إلى أن التصدير للخارج غير مربح بسبب وفرة الإنتاج العالمي للحديد وازدهاره، مؤكداً أن نزول الأسعار محلياً بسبب التنافس، وهو في مصلحة المستهلك. وأكد الماضي أن هناك طفرة في مجال الأبحاث في «سابك»، مشدداً أنه أينما وجدت العقول وجدت أبحاث الشركة، وأينما وجدت السوق وجدت أبحاث «سابك»، مفصحاً عن أن الشركة حققت العام الماضي النسبة الأعلى في براءة الاختراع بعدد 460 براءة.