كشف نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» المهندس محمد الماضي، عن «تجميد قضايا الإغراق المرفوعة من الهند ضد صادراتها من البولي بروبلين، والبولي إيثلين عالي الكثافة في الوقت الراهن، وسيتم إعادة النظر في القضية في وقت لاحق» في حين حققت الشركة ارتفاعاً في أرباحها بنسبة 46 في المئة في الربع الثالث، لتصل إلى 5,33 بليون ريال. وقال الماضي خلال مؤتمر صحافي أمس، لمناسبة إعلان النتائج المالية للشركة للربع الثالث: «بالنسبة لقضايا الإغراق المرفوعة من قبل الصين فإنه لا جديد فيها»، مبدياً تفاؤلاً كبيراً لحل تلك القضايا بفضل العلاقات التجارية والسياسية الوثيقة التي تربط المملكة بالصين، والتي ستوصلنا إلى حلول جيدة، وبخاصة أن القضايا المرفوعة ليست مبنية على سند قوي». وبشأن أسعار الحديد والاستيراد من الخارج قال: «سابك ليس لديها وكالة حصرية على منتجات الحديد، والمسؤولون عن توزيع الحديد لديهم الحرية في الاستيراد من أي بلد»، مشيراً إلى أن مصانع «سابك» تنتج بكامل طاقتها، والأسعار شهدت بعض التذبذب، مضيفاً أن أسعار المواد الخام العالمية تشهد ارتفاعات، وشركات الحديد عليها ضغط كبير، وأرباحها متواضعة مقارنة بأسعار البتروكيماويات والأسمدة والبلاستيك. وأوضح أن «سابك» تطمح إلى أن تشهد أسعار مدخلات الإنتاج بعض الانخفاض، ما سيساعد على إعادة الربحية من جديد إلى مصانع الحديد. وأشاد الماضي بنتائج الشركة خلال الربع الثالث، إذ حققت صافي ربح بلغ 5.33 بليون ريال، في مقابل 3.65 بليون ريال للربع المماثل من العام الماضي، بارتفاع نسبته 46 في المئة، وفي مقابل 5.02 بليون ريال للربع الثاني، بارتفاع 6 في المئة. وحول توقعاته المستقبلية، أكد صعوبة التكهنات المستقبلية، غير أنه أبدى تفاؤلاً بنتائج العام المقبل بسبب الطاقات التي ستدخل الإنتاج، إضافة إلى توافر زبائن في عدد من الدول، ما سيزيد في مبيعاتنا، لافتاً إلى أنه يُنظر إلى «سابك» على أنها شركة تقنية بفضل المختبرات التي ستقوم ببنائها والمكونة من 15 مركز مختبرات وبحوث في أكثر من دولة، إضافة إلى التعاون مع وزارة البترول وشركة «أرامكو» لاقتناص الفرص المستقبلية. وأوضح أن أسعار البتركيماويات تخضع للعرض والطلب، مشيراً إلى أن «سابك» استفادت من ارتفاع الأسعار خلال الربع الثاني والشهر الأول من الربع الثالث، كما أن ارتفاع أسعار صرف اليورو كان له تأثير محدود في ارتفاع الربحية. ووصف نمو الاقتصادات العالمية بأنه ما زال ضعيفاً بدليل وجود طاقات غير مستغله في كثير من الصناعات. إلى ذلك، أظهرت البيانات، إن إجمالي الربح خلال الربع الثالث بلغ 11.49 بليون ريال، في مقابل 8.56 بليون ريال، بارتفاع بنسبة 34 في المئة، وبلغ إجمالي الربح التشغيلي 8.98 بليون ريال، في مقابل 6.36 بليون ريال، بنمو 41 في المئة. وبلغ صافي الربح خلال تسعة أشهر 15.77 بليون ريال، في مقابل 4.48 بليون ريال للفترة المماثلة من العام الماضي، بارتفاع بنسبة 252 في المئة، لتبلغ ربحية السهم 5.26 ريال، مرتفعة من 1.49 ريال، وبلغ إجمالي الربح 35.54 بليون ريال في مقابل 18.41 بليون ريال، بنمو 93 في المئة. وعزت الشركة سبب الارتفاع في الأرباح إلى الزيادة في كميات الإنتاج والمبيعات، إضافة إلى تحسن أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكيات، وتحسن أداء الشركات الخارجية التابعة.