أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد الماضي أن سوق الحديد في المملكة لا تزال تعاني عجزاً كبيراً، بسبب عدم تشغيل المصانع المنافسة كامل طاقتها، ما تسبب في الضغط على السوق، مؤكداً أن استثمارات الشركة في قطاع الحديد مهم جداًخصوصاً أن 50 في المئة من المقاولات في المملكة تعتمد على حديد «سابك»، ما جعلها ترفع حجم إنتاجها نحو 9 في المئة، إضافة إلى إنشاء مصنع جديد متوقع أن يبدأ الإنتاج مع نهاية العام الجاري لتلبية الطلب على الحديد الذي ينمو بشكل كبير. وتوقع أن ترتفع أسعار البتروكيماويات العام الجاري والمقبل نتيجة لتحسن عدد كبير من الصناعات العالمية التي تقوم على تلك المنتجات مثل صناعة السيارات والإلكترونيات التي رفعت طلباتها على المنتجات البتروكيماوية. وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في مقر الشركة بالرياض إن الشركة حققت نمواً كبيراً في منتجاتها تجاوز 65 مليون طن خلال العام الماضي ما أسهم في تحقيق أرباح جيدة خلال الربع الرابع بلغت 5.81 بليون ريال، في مقابل 4.58 بليون ريال للربع المماثل من عام 2009، بنمو نسبته 27 في المئة، وفي مقابل 5.33 بليون ريال للربع الثالث من 2010 بارتفاع 9 في المئة. فيما بلغ الربح التشغيلي 10.01 بليون ريال، في مقابل 7.78 بليون ريال بارتفاع 29 في المئة، مؤكداً أن سبب الارتفاع في الأرباح يرجع إلى تحسن أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكات، إضافة إلى تحسن الأداء التشغيلي، ما أدى إلى زيادة الكميات المنتجة والمباعة. وأشار الماضي إلى أن مجموع أرباح الشركة خلال تاريخها بلغ أكثر من 190 بليون ريال تم توزيع نحو 122 بليون ريال منها على القطاع الخاص، لافتاً إلى أن تقويم الشركة المالي يعتبر أفضل تقويم على مستوى الشركات، ما جعلها تحصل على تمويلات وقروض بشكل ميسر. وأوضح أن أكثر الأسواق نمواً في مبيعات «سابك» هي السوق الصينية وشرق آسيا نظراً لعدم تأثرها بالأزمة المالية العالمية وعدم تأثر العملة فيها، إضافة إلى نمو مبيعاتها في المملكة، والحفاظ على مبيعاتها في الأسواق العالمية الأخرى. وأكد الماضي أن قضية الإغراق مع الهند تتولاها وزارة التجارة ونحن ندعم بالمحامين والمشورة، و«القضية واضحة وستنتهي في مصلحة الشركة، لأن ذلك يتعارض مع أنظمة منظمة التجارة العالمية»، لافتاً إلى أن «سابك» ماضية في التصدي لقضايا الإغراق ووضعها سليم ووفق أنظمة منظمة التجارة العالمية. وذكر أن «سابك» تخطط للاستثمار والبحث عن الفرص الاستثمارية في أميركا اللاتينية، خصوصاً أن الشركة تستحوذ على حصة جيدة في تلك الأسواق، لافتاً إلى أن خطة «سابك» 20 في 20 تسير وفق ما خطط لها، سواء ببناء مصانع جديدة أو استحواذات أو ابتكارات. ولفت الماضي إلى أن شركة كيان التابعة ل«سابك» ستبدأ الإنتاج التجاري في نصف العام الحالي، في حين بعض المصانع التابعة للشركة بدأت الإنتاج فعلياً حالياً.