أعلن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد بن حمد الماضي، أن الشركة حققت أرباحاً صافية بلغت 7.27 بليون ريال في الربع الأول من العام الحالي، في مقابل صافي ربح قدره 7.69 بليون ريال للربع المماثل من العام الماضي بانخفاض قدره 5 في المئة، في حين ارتفعت بنسبة 39 في المئة مقارنة بالربع الأخير من 2011، إذ حققت 5.24 بليون ريال، وكشف أنه سيتم افتتاح مصنع للحديد في السعودية بطاقة 500 ألف طن نهاية هذه السنة. وقال الماضي في مؤتمر صحافي بمقر الشركة في الرياض، أمس، إن إجمالي الربح خلال الربع الأول بلغ 14.53 بليون ريال، في مقابل 15.43 بليون ريال للربع المماثل من العام الماضي، بانخفاض قدره 6 في المئة، وبلغ الربح التشغيلي 11.45 بليون ريال، في مقابل 12.51 بليون ريال، بانخفاض قدره 8 في المئة، في حين بلغت ربحية السهم خلال ثلاثة أشهر 2.42 ريال، في مقابل 2.56 ريال. وعزا الماضي انخفاض صافي الربح في الربع الأول، مقارنة بالربع المماثل من 2011 إلى تراجع أسعار البيع وارتفاع كلفة اللقيم لبعض المنتجات، مشيراً إلى أن زيادة حجم الإنتاج والمبيعات أسهمت في تقليل الانخفاض، مشيراً إلى أن ارتفاع صافي الربح مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي يعود إلى تحسن أسعار بيع معظم المنتجات، وانخفاض المصاريف الإدارية والعمومية، على رغم ارتفاع كلفة اللقيم لبعض المنتجات. واعتبر أن الأسعار خلال الربع الأول «ممتازة في ظل الظروف المصاحبة والاوضاع الاقتصادية غير الجيدة»، متوقعاً أن تحقق الشركة تحقق نتائج جيدة خلال الفترة المتبقية من العام الحالي، مضيفاً: «أنه مع المتوقع أن تحقق الشركة أرباحاً جيدة خلال الربع الثاني، وأن تزيد على 7 بلايين ريال». وتابع: «على رغم تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني فإنه لا يزال جيداً، وأن الصين ستظل فترة طويلة أهم سوق في العالم من حيث الطلب على البتروكيماويات»، مشيراً إلى أهمية وجود شركة مثل «سابك» في الأسواق العالمية المستهدفة، وبخاصة الصين في ما يختص بالبتروكيماويات، إذ إن الصين أهم مستهلك لهذه المواد. وكشف الماضي عن افتتاح مصنع جديد لإنتاج حديد التسليح في السعودية ينتج 500 ألف طن نهاية هذه السنة، مشيراً إلى أنه لا توجد شكاوى من شركة «حديد»، لافتاً إلى أن «سابك» تمتلك العديد من مراكز الأبحاث داخل المملكة وخارجها، منها أربعة داخلية ومثلها في الخارج، وهو ما يؤكد عدم صحة ما ذكرته بعض الصحف من أن «سابك» تركز على إقامة مراكز أبحاثها في الصين فقط. وحول عزم الشركة التوسع من خلال عمليات استحواذ قال الماضي: «سابك ستستمر في النمو، النمو يأتي من طرق عدة، سواء النمو العضوي عن طريق بناء المصانع داخل المملكة وخارجها أو عن طريق الاستحواذات». وزاد: «الاستحواذات تعتمد على الفرص المتاحة، «سابك» دائماً تتابع الفرص وإن كانت هناك فرص تلبي حاجات الشركة في المستقبل لن تتوانى سابك عن ذلك». وأكد أن استقطاب قيادات ذات كفاءات عالية وتطويرها يأتي ضمن خطط الشركة بعيداً عن فرض أي رسوم أو مبالغ مالية، موضحاً أن نسبة المواطنة في الشركة انخفضت إلى 84 في المئة من 90 في المئة بسبب انضمام بعض الشركات إلى «سابك»، لافتاً إلى أنه يوجد في الصين وأميركا 60 موظفاً سعودياً يعملون في فروع «سابك».