رحب رجال دين وشيوخ عشائر بالتنسيق بين «البيشمركة» الكردية والقوات الاتحادية في ديالى وثلاث محافظات متنازع عليها لمنع تسلل مقاتلي «داعش». وناشد الشيخ بلاسم يحيى التميمي في تصريح إلى «الحياة» نظراءه «شيوخ العشائر التعاون مع القوات الأمنية للحيلولة دون جر المحافظة إلى حرب أهلية تسعى التنظيمات المسلحة إلى إشعالها في ديالى». فيما أكد رجل الدين السني الشيخ عساف الدليمي في تصريح الى «الحياة» تأييد رجال الدين من الطائفتين «الحملة العسكرية التي تشنها قوات البيشمركة والقوات الحكومية في المحافظة بعد انتشار الميليشات المسلحة وعودة الاستهداف الطائفي والعراقي إلى ديالى». وأكدت وزارة «البيشمركة» التابعة لحكومة إقليم كردستان التنسيق مع السلطات الأمنية الاتحادية في المناطق المتنازع عليها، للحيلولة دون تسلل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) الى تلك المحافظات. وقال الأمين العام للوزارة الفريق جبار ياور في بيان: «إننا ننسق حالياً في إطار اللجنة المشتركة مع قوات الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها، ضد عناصر داعش الإرهابي»، وأوضح أن «حواجز مشتركة وعمليات أمنية بدأت في ديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك ضد معاقل التنظيمات المسلحة». وكانت مصادر استخبارية أكدت ل «الحياة» تسلل مسلحي «داعش» إلى ناحية أبي صيدا التابعة لمحافظة ديالى، وأشارت إلى أن «المعلومات الأمنية تفيد بانتشار المسلحين في تلال حمرين باتجاه بساتين قرية المخيسة شرق الناحية». إلى ذلك، أكد القيادي في تنظيم «الصحوة» رعد الجبوري ل «الحياة»، الحصول على معلومات «مؤكدة عن تسلل مسلحي داعش وقيادات من جنسيات أجنبية الأمر الذي أدى إلى هجرة 13 أسرة». وكان مسلحون مجهولون نفذوا هجمات في قرية أبي صيدا ذات الغالبية الشيعية، ونسفوا ثلاثة منازل، في حين أكد نواب ومسؤولون حكوميون في ديالى أن تنظيم «داعش» منتشر في ستة مناطق داخل المحافظة على شكل خلايا نائمة، وهو يحاول استغلال أي فرصة للعبث بأمن المدينة واستقرارها.