أكدت محافظة البصرة تحرك أرتال عسكرية من مواقعها للمشاركة في عمليات «ثأر القائد محمد» وملاحقة تنظيم «القاعدة» في الانبار ، فيما أبدت محافظة ديالى خشيتها من انتقال مقاتلي التنظيم اليها. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي في تصريح الى «الحياة» إن «قطعات عسكرية تحركت من البصرة باتجاه الانبار استجابة لتوجيهات صدرت من القيادة العامة للقوات المسلحة تقضي بتوجهها صوب مناطق العمليات العسكرية للمساعدة في القضاء على مقاتلي داعش». وأضاف أن «تغييرات تكتيكية ستجري على مقرات بعض القوات الأمنية في البصرة لسد الثغرات التي قد يخلفها تحرك تلك القوات». وتابع ان «الحكومة المحلية أوضحت موقفها من العمليات الأمنية في غرب العراق وقد أصدرنا بياناً أوضحنا فيه مساندتنا الكاملة لهذه العمليات ووضع إمكاناتنا العسكرية تحت تصرف الحكومة المركزية في حال إحتاجت إلى الدعم في سبيل القضاء على تنظيم القاعدة». وكانت هناك قطعات عسكرية من محافظات أخرى تحركت في اتجاه الأنبار، منها الفوج الثاني (قوة الفهد) من الشرطة الإتحادية، وفوج التدخل من محافظة واسط ، وأحد الأفواج من فرقة المشاة العاشرة في محافظة واسط أيضاً. وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل فلاح الخفاجي ل «الحياة» تحرك «فوج من لواء العقرب إلى محافظة الانبار». وأضاف أن «الفوج أرسل بكامل عديده وعدته إلى الصحراء، بعد التأكد من جاهزيتنا الأمنية في غيابه، وعدم تأثير هذا النقص في العمليات الاستباقية ضد الجماعات المسلحة». إلى ذلك، اتخذت اللجنة الامنية العليا في محافظة ذي قار إجراءات مشددة، تزامناً مع العمليات الجارية في صحراء الأنبار لمنع دخول عناصر من «داعش» إلى المحافظة. وقال رئيس اللجنة الامنية العليا يحيى الناصري ل «الحياة» إن « اجهزة الجيش والشرطة استنفرت كل امكناتها واتخذت اجراءات لمواجهة التطورات الامنية في محافظة الانبار والمناطق الغربية». وزاد أن «المحافظة ليست بعيدة جغرافيا عما يجري في صحراء الأنبار وهذا ما قد يؤدي إلى أن يتسلل مقاتلو القاعدة منها». أما محافظ ديالى عمر الحميري فقال ان» ميليشيات مسلحة أحرقت 40 منزلاً في ثلاث قرى تابعة لقضاء المقدادية الذي اصبح معقلاً لداعش ثانية». وطالب القيادات الامنية «بشن عملية تحمل اسم ثأر العراقيين من المليشيات والقاعدة في ديالى». واضاف ان «ميليشات متنفذة نسفت خمسة منازل واحرقت 35 أخرى في قرى الكف والخيلانية وعكيدات شمال شرقي بعقوبة». من جهتهم، حذر شيوخ عشائر من انتكاسة « لن يكون الخاسر الاكبر فيها سوى المدنيين «. وشدد الشيخ ناصر الهذال، ابرز شيوخ عشيرة عنزة السنّية في ديالى في تصريح الى «الحياة» على ان «عودة الاستعراضات المسلحة، وانتشار الميليشيات ينذر بعودة حرب اهلية ما لم تسرع الحكومة في وأد الفتنة التي تسعى بعض التنظيمات الطارئة الى اشعالها في ديالى». وحذر من «تنامي خطر الميليشات داخل المحافظة التي باتت قريبة من هذه الحرب». فيما طالب الشيخ بلاسم يحيى الحسن القيادات الامنية باطلاق «حملة في ديالى، على غرار حملة القائد محمد في صحراء الانبار».