طالب قادة في تنظيم «الصحوات» في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، الحكومة بحملة واسعة بعد الهجمات المنسقة التي شنها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على حواجز امنية ونقاط تفتيش. وقال القيادي في «الصحوة» رعد الجبوري في تصريح الى «الحياة» ان «الهجمات التي شنها المسلحون على السيطرات الأمنية ونقاط التفتيش تثبت وجود التنظيم من جهة، ومحاولة فك الحصار الذي يفرضه الجيش على مسلحيه في الأنبار ونقل المعركة الى ديالى من جهة ثانية». إلى ذلك، انتقد شيوخ عشائر عدم شمول ديالى التي تعتبر امارة لتنظيم «القاعدة» بالحملة العسكرية التي يشنها الجيش في الأنبار. وقال الشيخ عبد السلام الدليمي، في تصريح الى «الحياة»، ان «التأخير في الحملة العسكرية على المناطق التي تؤوي مسلحين مثل حوض حمرين والمقدادية بدأ ينعكس سلباً على الواقع الأمني في المحافظة، وهناك مخاوف من انفلات الأمن وفك الحصار عن مسلحي الأنبار عن طريق ديالى». وكان مسلحون ينتمون الى «داعش» هاجموا خمس نقاط امنية تابعة للشرطة الاتحادية في منطقة جلولاء، اسفرت عن مقتل وإصابة 21 عنصراً، فيما قتل 7 جنود في هجوم على اللواء 18 في المحافظة. ويشن الجيش حملة عسكرية منذ اسبوعين في صحراء الأنبار، غرب البلاد، فيما امتدت الحملة لتشمل الرمادي، مركز المحافظة وقضاء الفلوجة، فضلاً عن مناطق اخرى تابعة لمحافظة صلاح الدين. وعلى صعيد آخر، اعلن مجلس المحافظة اجراء تغييرات في اللجان. وأوضح رئيس المجلس مثنى التميمي في تصريح الى «الحياة» ان «التغييرات ستتبع الاتفاقات السياسية بين الكتل، وستشمل ثلاث لجان». من دون تحديدها، فيما يرفض المحافظ عمر الحميري الاعتراف بالتشكيلة الجديدة للمجلس المؤلف من 29 عضواً 14 منهم لكتلة تحالف ديالى الوطني و12 لقائمة عراقية ديالى و3 للأكراد.