نفت الأحزاب العربية في كركوك وديالى اتهامات وزارة «البيشمركة» الكردية إلى الحكومة المركزية بتسليح العشائر في المدينتين، فيما حذرت تنظيمات «الصحوة» من استغلال تنظيم «القاعدة» الخلاف بين بغداد وأربيل لشن هجمات في المناطق المتنازع عليها. وقال الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي، من شيوخ العبيد في كركوك، في تصريح إلى «الحياة» إن «إيهام الناطق باسم وزارة البيشمركة جبار رئيس الوزراء نوري المالكي بتسليح العشائر العربية في محافظتي ديالى وكركوك عار عن الصحة ولا أساس له». ودعا ياور إلى «إثبات التهمة». وأضاف إن «قوات البيشمركة تسيطر على كركوك، وأجزاء من محافظة ديالى». وأشار إلى أن «انتشار عناصر البيشمركة تضاعف منذ نشوب الأزمة بين الحكومة وإقليم كردستان، وهناك عناصر مسلحة ترتدي زياً مدنياً دخلت من محافظات أربيل والسليمانية إلى المحافظة بدعوى البحث عن مطلوبين». وكان ياور أكد خلال مؤتمر صحافي في أربيل، أن رئيس الحكومة نوري المالكي أوعز بحشد قطعات أخرى من الجيش المجهزة بمعدات حديثة في المناطق المتنازع عليها، مشيراً إلى أن «هذه الإجراءات تزامنت مع تسليحه العشائر العربية في محافظتي ديالى وكركوك في شكل مكثف»، نافياً في المقابل إرسال قوات كردية بزي مدني إلى تلك المناطق. أما النائب عن «التحالف الكردستاني» محسن السعدون فأعلن رفض حكومة إقليم كردستان اقتراح المالكي استحداث قوات مشتركة من أبناء المناطق المتنازع عليها لتولي الملف الأمني فيها. إلى ذلك نفى الناطق باسم قيادة عمليات دجلة المقدم غالب الكرخي «تسريب سلاح إلى العشائر العربية في ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين أو غيرها من البلدات التابعة لمحافظة ديالى». وأوضح في تصريح إلى «الحياة» أن «ما تناقلته وسائل إعلام عن تسليح الجماهير أو العشائر في المحافظة لا قيمة له كونه يتعارض مع استراتيجية فرض الأمن في المحافظة». وأشار إلى أن «ما يشاع بهذا الخصوص هو محاولة لإظهار القوات الأمنية من الجيش والشرطة أداة بيد الحكومة وهذا مناف للحقيقة».