اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، دعمه أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين بتطبيق مبدئي لتبادل السكان والأراضي في المثلث ووادي عارة، أي المنطقة ذات الغالبية العربية في شمال إسرائيل. ونقلت وسائل إعلام محلية عن ليبرمان قوله، خلال خطاب ألقاه أمام المؤتمر السنوي لسفراء إسرائيل في العالم المنعقد في القدس: "عندما أتحدث عن تبادل الأراضي والسكان، أعني في المثلث ووادي عارة". وأضاف إن "أحداً لن يطرد أو يرحّل، غير أن الحدود ستنقل إلى مسار طريق رقم 6". وأكّد ليبرمان أنه "لن يدعم أي اتفاق سلام يتيح عودة لاجئ فلسطيني واحد إلى إسرائيل"، معتبراً أنه "في حال تساهلنا في حق العودة، فسيتركز كل الضغط في هذا الصدد". واعتبر أنه "في حال إنشاء دولة فلسطينية، فإنها ستمتص مئات آلاف اللاجئين من سورية ولبنان، نظراً إلى أن هاتين الدولتين ستطردان بكل بساطة هؤلاء اللاجئين". وأكّد أن "مقترح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بالدفع قدماً بمفاوضات السلام، كان أفضل عرض قد تتلقاه إسرائيل". ورأى أن "أي اقتراح بديل من جانب المجتمع الدولي، لن يكون أفضل من اقتراح كيري". كما أعرب عن دعمه "اتفاقاً سياسياً شاملاً وحقيقياً، على الرغم من كل الشكوك التي تساوره"، مؤكداً أن "المفاوضات مع الفلسطينيين ضرورية، حتى وإن كنا لا نتفق مع بعضنا بعضاً". وفي ما يتعلق بالملف الإيراني، قال ليبرمان إن "إسرائيل ستتخذ قراراتها بشكل مستقل ووفقاً لمصالحها"، وأكد أنه "لم يحدث أي تغيير في إيران منذ انتخاب حسن روحاني رئيساً لها"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ستتابع عن كثب تطبيق اتفاق جنيف". وشدد ليبرمان على "أهمية العلاقات مع الولاياتالمتحدة"، وقال إن "التعاون مع الولاياتالمتحدة هو الأساس التي تبنى عليه كل السياسة الخارجية الإسرائيلية".