قام وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان صباح الثلاثاء بزيارة إلى غاو، شمال مالي، المحطة الأولى من جولة افريقية، تهدف إلى تنسيق العمل ضد "خطر زعزعة الاستقرار" القائم "في كل مكان". وقد وصل لودريان إلى غاو، كبرى مدن شمال مالي، آتيا من باماكو على متن طائرة عسكرية، وفضلاً عن الصحافيين المرافقين للوزير الفرنسي، تنقل الطائرة حمولة مخصصة للعسكريين الفرنسيين، المشاركين في عملية سيرفال والموجودين في مالي منذ نحو سنة. وأعلن الوزير الفرنسي في غاو، أنه "سيعود إلى مالي في 20 كانون الثاني/يناير، لتوقيع اتفاق دفاعي جديد مع سلطات البلاد، من أجل تحديد الشروط التي سيجري بموجبها التعاون العسكري بين باريس وباماكو". وأمضى لودريان أربع ساعات في غاو، التقى خلالها الجنود الفرنسيين والأفارقة في قوة الأممالمتحدة في مالي، قبل أن يعود إلى باماكو. وقبل أن يغادر غاو عائداً إلى باماكو، قال في مؤتمر صحافي: "سنبقى إلى جانب الجيش المالي طالما اقتضى الأمر". وأضاف: "نستعد جميعاً، القوات المسلحة المالية وقوة الأممالمتحدة وسيرفال، إلى التطور باتجاه مفهوم إقليمي. تهديد زعزعة الاستقرار قائم في كل مكان، وهناك مخاطر في افريقيا الوسطى أيضاً". ورأى لودريان أنه "تم إحلال الأمن بشكل شبه كامل في مالي، وإن كان علينا أن نبقى حذرين". وأوضح أن "هناك نقاط ضعف في كل المنطقة، في ليبيا وشمال النيجر وشمال تشاد". وأضاف: "سأبحث مع مختلف قادة المنطقة كيف يمكننا المساهمة في تعزيز الأمن في مجمل المنطقة". واعتبر أنه "كنا في حرب ونحن في إجراءات لمكافحة الإرهاب وعلينا مواصلة العمل بهذا المنطق". وسيلتقي لودريان في باماكو الرئيس ابراهيم ابو بكر كيتا ووزير الدفاع المالي سوميلو بوبيي مايغا.