تدخل العملية العسكرية الفرنسية فى مالى اليوم السبت أسبوعها الثالث والتي تريد باريس من ورائها القضاء على الجماعات الإسلامية المتطرفة ومقاتلي القاعدة الذين يسيطرون على شمال البلاد منذ أشهر، وأعلنت مصادر مطلعة: «إن مقاتلين متطرفين إسلاميين قاموا ليل الخميس الجمعة «بزرع ديناميت» في جسر إستراتيجي قرب حدود النيجر على الطريق المؤدية إلى غاو إحدى المدن الرئيسة شمال البلاد، وتستهدف عملية التلغيم هذه واحدًا من الطرق التي يمكن أن يسلكه الجنود التشاديون والنيجريون التابعون للقوة الإفريقية التي يتم نشرها حاليًا»، وقال عبدو مايغا الذي يملك شاحنات نقل: «إن الإسلاميين لغموا جسر تاسيغا ولم يعد أحد يستطيع المرور للتوجه إلى النيجر أو القدوم إلى غاو»، وأكد مصدر نيجيري هذه المعلومات، وقال عضو في المجلس البلدي في المنطقة: «منذ صباح اليوم -أمس الجمعة- لم تتوجه أي آلية من الحدود إلى غاو لأن الإسلامييين دمروا جسر تاسيغا بالمتفجرات»، وأضاف: «لم يعد أحد يستطيع المرور». وتاسيغا بلدة مالية تبعد 60 كلم عن حدود النيجر. وأفاد أحد شهود العيان في مدينة هوداري»بمالي» إن بعض الشاحنات مرت بهذه المدينة متجهة إلى»كونوعلى متنها مجندين قصر تتراوح أعمارهم مابين 14 و13 عامًا تم تدريبهم في تمبكتو للقتال إلى جانب كتائب القاعدة وأنصار الدين. وفى سياق متصل أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان أن 2400 جندي فرنسي منتشرون على الأراضي المالية في إطار عملية سيرفال التي بدات قبل أسبوعين، وقال لو دريان للصحافيين «منذ 11 كانون الثاني/يناير بدأت فرنسا تدخلاً في مالي ضد المجموعات الإسلامية التي كانت تريد أن تجعل من هذا البلد معقلاً إرهابيًا». وأضاف: «هناك 3700 عسكري فرنسي، بينهم 2400 على الأرض، يشاركون إلى جانب القوات المسلحة المالية وطلائع قوة غرب إفريقيا في معارك حاسمة ضد الإسلاميين»، وكان جنود من القوة الإفريقية التي وافقت الأممالمتحدة على انتشارها، بدأوا الأربعاء بالتوجه إلى وسط مالي، وقد وصل 160 جنديًا من بوركينا فاسو إلى مركالا (270 كلم شمال باماكو) ليحلوا محل الفرنسيين، وهناك أكثر من ألفي جندي تشادي و500 نيجيري بصدد الانتشار ويوجدون فى النيجر على مقربة من الحدود المالية. وسيتم تكليفهم بفتح طريق جديد لمقاتلة المجموعات الإسلامية المسلحة في مالي.