أرسلت الحكومة العراقية شحنات أسلحة الى محافظة الأنبار، بعد ساعات على زيارة قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال لويد أوستن بغداد. وقال حسن الفهداوي، وهو أحد شيوخ عشائر الرمادي ل «الحياة» أمس إن «الوضع الأمني في المدينة شهد اليوم (أمس) استقراراً نسبياً بعد صد الهجمات المتكررة لتنظيم داعش على المدينة». وأشار الى أن «عناصر داعش اصبحوا محاصرين في مناطق محددة وتواصل قوة من مكافحة الارهاب وأبناء العشائر ملاحقتهم في مناطق الحوز والمعلمين، فيما تم إنشاء خطوط دفاع حول المجمع الحكومي لوقف محاولات اقتحامه». وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أعلن أمس تسليح فوجين من لواء شكل حديثاً باسم أحمد الدليمي الذي كان قائداً للشرطة واغتاله «داعش». من جانبه، قال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ الأنبار ل «الحياة» أمس إن «قوات من الجيش وعشائر البو نمر والبو محل والجغيفي حققت تقدماً في محيط قضاء هيت، غرب الرمادي (...) والقوات الأمنية والعشائر حررت قريتي السراجية والمحبوبية». وأوضح أن «القوات الأمنية تبعد 5 كلم عن مركز القضاء وسيتم الهجوم عليه خلال ساعات»، وأشار الى أن «غارات الطيران استهدفت مركز القضاء حيث تجمع داعش». وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أمس أن «فرقة المشاة السابعة نفذت عملية استباقية واسعة النطاق على أربعة محاور تم خلالها استعادة المناطق المحصورة بين منطقتي سن الذيب وزخيخة في محيط هيت». وأضاف أن «الطيران الحربي العراقي وقوات والحشد الشعبي وأبناء العشائر قدموا الإسناد اللازم للعمليات»، وأكد التوجه إلى هيت لتحريرها بالكامل. في بغداد، أشاد قائد القوات الأميركية في الشرق الاوسط الجنرال لويد اوستن بتقدم القوات الامنية، ودعا الحكومة إلى زيادة دور العشائر. وأوضح بيان صدر عن الحكومة أن رئيس الوزراء حيدر العبادي التقى الجنرال، وقال إن «الحكومة تعمل جاهدة لإعادة الحياة الى المدن المحررة ونخطط جدياً لمرحلة ما بعد التحرير». ونقل البيان عن اوستن اشادته «بالانتصارات والنجاحات التي تحققها القوات العراقية، مرحباً بزيادة دعم ومشاركة العشائر وتعاون المواطنين»، وقال: «إنكم تحررون المدن وتمسكون الأرض وتلحقون خسائر كبيرة بتنظيم داعش في مقابل خسائر لا تذكر، وهذا يعد انجازاً مهماً للقوات العراقية». في كربلاء، أعلنت مصادر في المحافظة أن مفارز الأمن الوطني والاستخبارات تمكنت من متابعة أربع سيارات مفخخة كانت متوجهة إلى مدخل كربلاء الغربي. وأضافت: «أن القوات الأمنية حاصرت السيارات الأربع المفخخة واعتقلت سائقيها الذين تبين انهم ينتمون إلى تنظيم داعش»، وأشارت الى أن «الأجهزة فككت السيارات ونقلت المعتقلين الى مركز أمني للتحقيق معهم».