سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس الأنبار يحذر من سقوط "الرمادي" في يد "داعش" ويطالب بالتسليح المساجد تدعو إلى إرسال تعزيزات لمنع سيطرة التنظيم على المدينة ممثل السيستاني في كربلاء ينتقد غياب خطة اقتصادية حكومية
حذر مجلس محافظة الأنبار، أمس من سقوط مدينة الرمادي بيد تنظيم "داعش" الإرهابي بعد الهجوم الكبير الذي شنه التنظيم، نظرا لعدم تسليح العشائر وتعزيز قدراتها لمواجهة المجاميع المسلحة. وقال عضو المجلس، عذال الفهداوي، في حديث صحفي، أمس، إن "الوضع الأمني في الرمادي خطير جداً، ونحذر من انهيار ما تبقى من سيطرة للقوات الأمنية بعد الهجمات العنيفة التي يشنها "داعش" من محاور عدة على مركز الرمادي"، مضيفاً أن "التنظيم يحاول تعويض خسائره في تكريت بالسيطرة على الرمادي مركز محافظة الأنبار"، مؤكدا أن "الوضع خطير جداً في الرمادي، وعلى الحكومة الإسراع بتسليح العشائر لإسناد القوات الأمنية من الجيش والشرطة كون "داعش" يتعرض لانتكاسات في معارك التطهير في "هيت والغربية وصلاح الدين والموصل"، ويحاول بث انتصارات جديدة في الأنبار لرفع معنويات مقاتليه". مشيرا إلى أن حكومة بغداد والقيادات الأمنية "لم تسلح جميع عشائر الأنبار، ومدينة الرمادي لم تشهد وصول تعزيزات عسكرية كافية منذ أشهر". وقال الفهداوي إن المساجد تدعو كل من هو قادر على حمل السلاح إلى التصدي للمهاجمين. وقال الفهداوي، إن الهجمات بدأت أمس حوالي الساعة الثالثة صباحا (منتصف الليل بتوقيت جرينتش)، وذكر أن المسلحين كانوا يطلقون النار من أسطح المباني في حي المعلمين صوب وسط الرمادي. وأشار الفهداوي إلى أن مقاتلي "داعش" سيطروا على قرية الشجيرية على بعد حوالي 20 كيلومترا إلى الشرق من الرمادي، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة. وقال محمد محمود وهو عضو آخر في المجلس إن قوات الأمن ومقاتلين من العشائر يمنعون تقدم المتشددين من حي المعلمين صوب المجمع الحكومي، وإن الاشتباكات مازالت جارية. وقال زعيم عشائري إن قوات الأمن قتلت 12 متشددا حاولوا اقتحام مسجد ومنزل قرب الشجيرية. وذكر سكان ومسؤولون محليون أن القتال في المدينة حدث في الوقت الذي يشن فيه المتشددون هجمات منسقة إلى الشرق والغرب من الرمادي. وكان "داعش" هاجم مدينة الرمادي أول من أمس من ستة محاور مع تفجير سيارات مففخة استهدفت مواقع للقوات مع مسلحي العشائر، وإثر ذلك اندلعت اشتباكات مسلحة قرب المجمع الحكومي. وقال مسؤولون محليون إن مسلحين يشتبه أنهم من "داعش" أطلقوا النار على مبنى تابع للحكومة العراقية في وسط الرمادي أمس، وإن المساجد دعت عبر مكبرات الصوت إلى إرسال تعزيزات للتصدي لمحاولة السيطرة الكاملة على المدينة. ويسيطر مقاتلو التنظيم على معظم الرمادي التي تبعد نحو 90 كيلومترا إلى الغرب من بغداد في محافظة الأنبار أحد معاقل مقاتلي "داعش" الذين سيطروا على معظم أنحاء شمال وغرب العراق. وتبنى "داعش"، أول من أمس، التفجير الانتحاري الذي وقع الأربعاء الماضي في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، وأدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 28 آخرين.على صعيد متصل قتل مدير شرطة الحبانية العقيد مجيد الفهداوي وأربعة من معاونيه خلال المعارك التي تخوضها القوات الأمنية ضد التنظيم في منطقة المضيق شرقي الرمادي. وفي شأن آخر انتقد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي غياب اعتماد خطة اقتصادية تنموية لدى الحكومة لغاية الآن، والاعتماد على النفط كمصدر وحيد لموارد البلد، محذرا القوات المسلحة من الغفلة. وقال في خطبة صلاة الجمعة، أمس، إن "العراق يمتلك ثروات تساعده على أن يكون حاله أفضل مما هو عليه الآن، لكنها وبسبب الظروف المعقدة لم تستثمر بالشكل الذي يحقق العيش المناسب للمواطن"، منتقدا عدم وجود خطة اقتصادية تنموية واضحة لدى الحكومة خلال السنوات السابقة".