أقرت بلدية وسط الدمام، أن مشروعها لتحسين أوضاع محطات الوقود، يواجه «صعوبات» عدة، مشيرة إلى ضعف تجاوب ملاك المحطات التي يفوق عددها ال50. بيد أنها أكدت نيتها إغلاق أي محطة يرفض صاحبها التجاوب، لافتة إلى أن نسبة الإنجاز في المشروع الذي انطلق قبل 5 سنوات، تراوح بين 40 إلى 100 في المئة. ويهدف برنامج متابعة وتحسين محطات وقود الدمام الذي أطلقته البلدية مطلع العام 1430ه، إلى تطوير محطات الوقود في وسط مدينة الدمام، وإزالة أي مخالفات أو ملاحظات فنية عليها، وكذلك الخروج بمظهر لائق يتناسب مع واجهة مدينة الدمام الحضارية. وشكّلت البلدية لجنة تضم مهندساً ومسؤول نظافة ومراقباً صحياً، لتنفيذ البرنامج. وقام فريق العمل، بحصر نطاق البلدية، وتقسيمه إلى مناطق عمل، وحصر محطات الوقود المستهدفة، ووضعها وفق الأوليات والمعايير، وتحديد خط السير، والأولوية للمحطات التي تقع على الطرق الرئيسة بحسب تدرج الطرق في المنطقة. كما قام فريق العمل بجولة أولية، وتدوين الملاحظات والمخالفات، وتوزيع خطاب المراجعة الأولية، وكذلك إرسال خطاب رسمي محدد بالمدة الزمنية، مع النموذج المخصص، مزوداً بالصور والملاحظات المطلوب تحسينها. وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في أمانة الشرقية محمد الصفيان، في تصريح صحافي: «إن البرنامج يواجه صعوبات عدة، أهمها صعوبة التواصل مع ملاك المحطات وطرق الاتصال بهم. وكذلك ضعف الاستجابة وتفهم أهداف البرنامج من بعض ملاك المحطات، ومدى الفائدة المرجوة على المنطقة وعليهم شخصياً». ولفت الصفيان، إلى «عدم قناعة الملاك بجدية البرنامج، والبطء في تنفيذ أعمال الترميم والتحسين، بعد الحصول على الرخصة خلال الفترة المحددة، وكذلك عدم اهتمام مشغلي المحطات بالالتزام في تنفيذ جميع الاشتراطات الموضحة في الآلية، والاقتصار على تصحيح بعض الملاحظات، وعدم توحيد النشاطات الموجودة في المحطة تحت إدارة واحدة». وأكد أنه يتم «اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه مالك المحطة، في حال عدم تجاوبه مع الملاحظات المرسلة له. فيما يتم إشعاره بإغلاق محطة ومتابعتها من قبل البلدية، وتدعيم المتابعة بالتقارير مع الصور، إضافة إلى التأكد من تعديل الملاحظات». وشدد على أن البلدية «شرعت في وضع أهداف ومبادرات لتحسين وتطوير محطات الوقود، وجعلها ذات طابع مميز ومنسق، من خلال وضع خطة عمل معينة على الشوارع الرئيسة، التي تستهدف تلك المحطات المخالفة للضوابط والشروط الفنية والمشوهة للمنظر العام، ومحاولة تحسينها إلى الوضع الذي يليق بأهمية المنطقة، إضافة إلى أنها قامت خلال الفترة الماضية، بإغلاق عدد من محطات الوقود التي لم تتقيد بالاشتراطات المطلوبة».