كشف المدير العام للمجموعة الأميركية «إنتل» المتخصصة برقاقات ومعالجات الكمبيوتر في شمال إفريقيا، كريم بيبي التريكي، أن المغرب واحد من الأسواق العشر المهمة في منطقة «مينا» (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENA)، وأنه شرع في التعامل بالبيانات الضخمة (BIG DATA)، متوقعاً أن تنمو هذه السوق بمعدل 20 في المئة خلال ثلاثة أعوام. وقال في حديث ل«مدرسة الحياة»، إن غالبية المؤسسات الاقتصادية المغربية أطلقت مشاريع لمعالجة البيانات الضخمة، ورفعت حجم استثماراتها الخاصة بالبنى التحتية من أجل التعامل مع هذا النوع من البيانات. وأوضح التريكي أن «إنتل» دخلت في شراكة مع مؤسسات عدة، وهناك مشاريع دخلت حيز التنفيذ، وأخرى سيتم الشروع فيها قريباً، تهمّ مؤسسات مالية حكومية وخاصة وشركات اتصالات. وأضاف المسؤول في المجموعة الأميركية أن الشركة وضعت خبرتها في هذا المجال رهن إشارة المنشآت الاقتصادية المغربية، مشيراً إلى أن هناك مؤسسات حكومية وضعت ثقتها في «إنتل» التي رفعت حجم استثماراتها بمعدل خمس مرات خلال الأعوام الثلاثة الماضية في المغرب. وتوقّع المدير العام أن تشهد سوق نظم الحماية نمواً كبيراً في المغرب بفضل «الحوسبة السحابية» والبيانات الضخمة، وعبر تجديد المقاولات المغربية لأسطولها سواء تعلق الأمر ب«الهاردوير» أو «السوفت وير». وأشار التريكي إلى أن حماية الأجهزة ستظل أولوية بالنسبة ل«إنتل»، موضحاً أن معظم الشركات في المغرب تستعد للاستثمار في حماية نظمها عبر تقنية «الحوسبة السحابية».