أعلنت وزارة العدل العراقية، أمس، تنفيذها حكم الإعدام بحق 11 مداناً بجرائم بعد اكتساب أحكامهم الدرجة القضائية القطعية ومصادقة رئاسة الجمهورية عليها، فيما أكدت مصادر مطلعة أن 20 معتقلاً سعودياً سيرحّلون من بغداد بعد شمولهم بالعفو الخاص. وأكد وزير العدل حسن الشمري في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه «تنفيذ أحكام الإعدام بحق 11 مداناً الأحد الماضي، بعد اكتساب أحكامهم الدرجة القطعية»، موضحاً أن المدانين الذين نفذت بهم عقوبة الإعدام «من العراقيين فقط». وأضاف أن «المنفّذ بحقهم أحكام الإعدام قاموا بتنفيذ عمليات إرهابية بشعة ضد الشعب العراقي وتمت إدانتهم وفق المادة الرابعة من قانون الإرهاب لارتكابهم العديد من الجرائم ضد الشعب». وكانت وزارة العدل قد أعلنت الأسبوع الماضي، تنفيذ حكم الإعدام بحق 19 مداناً بجرائم «الإرهاب». وقالت منظمة العفو الدولية أن استخدام عقوبة الإعدام في العراق وصل إلى أعلى معدّلاته منذ إطاحة نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003. وحل العراق في المرتبة الثالثة عالمياً في تنفيذ أحكام الإعدام، بحسب تقارير منظمات حقوقية معنية بمكافحة الإعدام. يُذكر أن وزارة العدل نفّذت أيضاً قبل أيام قليلة أحكام الإعدام ب 11 مداناً في جرائم إرهابية بينهم ليبي الجنسية، بعد اكتساب أحكامهم القضائية للدرجة القطعية ومصادقة رئاسة الجمهورية. إلى ذلك، أكد مصدر حكومي ل «الحياة» مشترطاً عدم كشف اسمه أن «الحكومة العراقية شملت قرابة 20 معتقلاً سعودياً بالعفو الخاص حيث خففت أحكامهم من الإعدام إلى السجن المؤبد بين 10-15 سنة، على أن يقضي النزلاء محكومياتهم في سجون» المملكة. وأوضح المصدر أن «جهوداً كبيرة بذلت من قبل الجانب السعودي الذي قدّم الضمانات اللازمة لضمان ترحيلهم إلى بلدهم بعد شمولهم بالعفو الخاص والتعهد بتنفيذ العقوبة الصادرة بحقهم في السجون السعودية». وأضاف: «العفو الخاص سيشمل مجموعة أخرى تقدّر ب 15 شخصاً آخرين وبنفس الضوابط المتفق عليها بين الجانبين». يُذكر أن المحامي العراقي عن المعتقلين السعوديين حامد أحمد أعلن في تصريحات سابقة أن عفواً خاصاً صدر بحق 17 معتقلاً سعودياً محكومين بالسجن المؤبد 10 - 15 عاماً. وأضاف «إنه تبقى لتنفيذ قرارات الإبعاد، تسلّم نسخة من العفو الصادر بحق السجناء السعوديين، وأنه سيتم البدء بإجراءات العفو بشكل مباشر». لافتاً إلى أن «جميع من شملهم العفو تم إيقافهم قبل صدور قانون الإرهاب، وهم موجودون الآن في سجن الرصافة الرابعة». وحال سوء الأحوال الجوية الذي تعيشه العاصمة العراقية منذ أيام دون إتمام نقل 3 معتقلين سعوديين إلى محافظة الموصل، وهي الخطوة التي كان مقرراً أن تتم هذا الأسبوع. ولفت المحامي إلى أن «رداءة الطقس لم تسعف طيران الجيش العراقي لنقل كل من (بتال عموش عايض، أحمد سليم ضبيب، سالم عبيد) إلى الموصل» التي تبعد 400 كيلومتر عن بغداد.