أعلنت وزارة العدل العراقية امس إعدام 21 مداناً بالإرهاب. وكان وزير العدل حسن الشمري أعلن في وقت سابق ان 1400 سجين محكومون بالإعدام. وأكدت الوزارة في بيان امس انها نفذت «حكم الإعدام ب21 شخصاً ينتمون الى تنظيم القاعدة دينوا بالإرهاب وبجرائم خطف النساء واغتيال الأطباء وتفجير السيارات المفخخة». وأضافت أن «الأحكام نفذت بعد اكتسابها الدرجة القطعية». ويتهم متظاهرون منذ اكثر من 3 شهور السلطات العراقية بإصدار احكام بالسجن والاعدام على أبرياء انتزعت منهم الاعترافات تحت التعذيب. وانتقدت بعثة الاممالمتحدة (يونامي) في تقرير اصدرته اعتماد القضاء على الاعترافات دليلاً للإدانة. وتطالب قوى سياسية عراقية أبرزها «القائمة العراقية» بتجميد احكام الإعدام الى حين البت في مشروع العفو العام. ودعت النائب عن القائمة ندى الجبوري الى «التريث في تنفيذ الأحكام إلى حين اعادة النظر في التحقيق وفي قانون العفو العام». وقالت ان «العراقية طالبت وزير العدل بالتريث لأن العراق في مقدم الدول في تنفيذ احكام الاعدام، إضافة الى الحاجة لإعادة النظر في أحكام المدانين فلدينا أدلة على أن بعضهم لا يستحق هذه العقوبة وقضاياهم اخذت على عجالة وانتزعت اعترافاتهم بانتهاكات لحقوق الانسان داخل المعتقلات». لكن الشمري قال في بيان، تعليقاً على تلك المطالب: «اننا ماضون في تنفيذ أحكام الإعدام بالارهابيين والقتلة سواء كانوا من السنّة او الشيعة او من اي طائفة اخرى». وأضاف: إن «وزارة العدل تنفذ القصاص العادل بالقتلة الذين مارسوا القتل والإرهاب. وأنا استغرب تصريحات بعض البرلمانيين الذين يطالبون بوقف تنفيذ أحكام الإعدام ويصفون المجرمين من قادة القاعدة بالأبرياء (...) نحن لا ننفذ حكم الإعدام بالأبرياء أبداً، لأن ديننا يمنعنا من ذلك». وكانت محكمة الجنايات في الرصافة قضت امس بإعدام 4 معتقلين، بينهم امرأة، بعدما دانتهم بأعمال قتل مختلفة. الى ذلك، وافقت الحكومة على اطلاق اصغر سجين سعودي في بغداد دين بالتسلل الى العراق للإلتحاق بالجماعات المسلحة عندما كان في السادسة عشرة. وأوضح مصدر حكومي ان «السعودي يدعى جابر راشد المري وسيفرج عنه قريباً ويرحل الى ذويه في المملكة العربية السعودية بعد استكمال الاجراءات الادارية». وأشار الى ان «المري كان حكم بالسجن مدى الحياة لتسلله الى الاراضي العراقية من دون سمة دخول، كما انه لم يحمل وثائق تثبت هويته، ولكن بعد التحقيق والمراجعة تبين انه سعودي دخل الاراضي العراقية ليلتحق بأحد الفصائل المسلحة».