فيما يدرس المجلس القبلي الأفغاني الكبير (لويا جيرغا) لليوم الثاني على التوالي الاتفاق الأمني الثنائي بين كابول وواشنطن، والذي سيحدد مستقبل الوجود العسكري الأميركي في البلاد وشروطه، رفض إيمال فائضي، الناطق باسم الرئيس الأفغاني حميد كارزاي، دعوة الولاياتالمتحدة لتوقيع اتفاق أمني بحلول نهاية السنة. وجاءت الدعوة الأميركية بعد اقتراح كارزاي في افتتاح ال «لويا جيرغا»، توقيع الاتفاق بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان (أبريل) المقبل، والتي لن يخوضها كونه أمضى ولايتين رئاسيتين. ويطالب الاتفاق الذي نشرت كابول نصه، بوضعه قيد التنفيذ بدءاً من الأول من كانون الثاني (يناير) 2015 وسريانه لمدة عشر سنوات على الأقل، مع منح الجنود الأميركيين الباقين حصانة قضائية تمنع محاكمتهم في أفغانستان. وأكد فائضي أن «أي قرار يتخذه كارزاي في شأن الموافقة على الاتفاق سيعتمد تماماً على توصيات «لويا جيرغا»، فيما أوضح الرئيس أن الأمن والسلام والانتخابات الجيدة عوامل رئيسة لتوقيع الوثيقة». وأيدت غالبية المشاركين في «لويا جيرغا» المصادقة على الاتفاق، فيما منع رجال الأمن صحافيين من التحدث إلى معارضين. وقال أمين الله نورستاني، وهو أحد شيوخ القبائل من إقليم نورستان (شرق): «يجب أن نوقع الاتفاق مع الولاياتالمتحدة، والرئيس كارزاي يجب أن يفعل المثل فور إعلان قرارنا». وفيما أبلغ الرئيس الأفغاني ال «لويا جيرغا» أن الاتفاق قد يسمح بإبقاء حوالى 15 ألف جندي أميركي بعد الانسحاب الكامل لقوات الحلف الأطلسي من بلاده بحلول نهاية 2014، أعلن الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست عدم اتخاذ الرئيس باراك أوباما قراراً في شأن إبقاء أو عدم إبقاء جنود في أفغانستان بعد 2014. وقال: «إذا اتخذ هذا القرار ستكون مهمة الجنود محددة جداً، وهي تدريب الأفغان ومكافحة التمرد». ميدانياً، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 12 من مسلحي «طالبان» واعتقال 8 آخرين في عمليات مشتركة نفذتها قوات حكومية وأجنبية خلال الساعات ال24 الأخيرة.