قُتل 27 شخصاً وجُرح 34 آخرون حين صدم قطار مُسرع حافلتين لنقل الركاب والبضائع قرب مدينة دهشور في محافظة الجيزة. ونعت الحكومة والقوات المسلحة قتلى الحادث الذي وقع بعد أيام قليلة من الذكرى الأولى لمصرع نحو 50 طفلاً تحت عجلات قطار مُسرع صدم حافلة كانت تقلهم إلى معهد أزهري في محافظة الأقصر (جنوب مصر). وتتكرر حوادث القطارات في مصر، وعادة ما يسقط فيها قتلى ومصابون بأعداد كبيرة، بسبب ضعف نظام الرقابة على مزلقانات السكة الحديد والتأكد من إغلاق بواباتها قبل قدوم القطارات إليها، حتى أن بعضها يتم غلقه بسلسلة حديد. وأمرت النيابة بالتحفظ على سائق القطار وعاملي المزلقان. وحاولت وزارة النقل النأي بنفسها عن الحادث وقالت في بيان إن الحادث نتج من «اقتحام أتوبيس رحلات وسيارة نقل المزلقان». وأكدت الوزارة في بيانها أن «المزلقان كان مغلقاً، إلا أن السيارة والأتوبيس لم يراعيا ذلك، ما أدى إلى وقوع الحادث». ووقع الحادث بعد انتصاف ليلة أول من أمس حين صدم قطار شحن بضائع كان ينقل «طَفْلَة» (نوع من الأتربة) من أسوان (في الجنوب) إلى القاهرة حافلة تُقل ركاباً وحافلة نقل بعدما تخطتا المزلقان من الناحيتين. وأكدت الوزارة أن المزلقان يعمل بشكل منتظم سواء في ما يخص أجراس الإنذار والأنوار أو حراسة عمال المزلقان. وقالت: «إلا أنه لعدم التزام سائقي الأتوبيس والسيارة النقل باتباع تعليمات المرور عبر المزلقان، وقع الحادث». وعاين مسؤولون تنفيذيون وأمنيون موقع الحادث للاطلاع على أسبابه. ووجه وزير النقل إبراهيم الدميري ببناء جسر علوي فوق خط السكة الحديد، لتفادي تلك الحوادث. وأعلنت الحكومة عن تعويضات مادية للقتلى والجرحى. ونعى رئيس الوزراء حازم الببلاوي القتلى، كما نعاهم المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد علي.