قضى أمس 60 شخصًا، بينهم 47 طفلاً، فيما أصيب 13 آخرون، إثر اصطدام قطار بحافلة مدرسة خاصة في مدينة منفلوط بمحافظة أسيوط (400 كلم جنوبالقاهرة). وفي وقت لاحق، قدّم وزير النقل المصري محمد المتينى استقالته من منصبه، وقال المتينى في بيان له إنه وافق على قبول استقالة رئيس هيئة السكة الحديد مصطفى قناوي، وإحالته للتحقيق، وأنه تقدم باستقالته للرئيس محمد مرسي، الذي قبلها، معلنًا مسؤوليته كوزير للنقل عن حادث القطار. وكان القطار فى طريقه إلى أسوان قادمًا من القاهرة، حيث اصطدم بحافلة مدارس تقل طلابًا أثناء عبوره مزلقان السكة الحديد، ما أسفر عن مقتل 60 شخصًا، معظمهم من الأطفال. ونظم أولياء أمور الطلاب الذين تعرضوا للحادث مظاهرة في موقع الحادث، طالبوا خلالها بإعدام المسؤولين عنه. من جانبه أصدر الرئيس محمد مرسي أوامره بسرعة الانتهاء من التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن الحادث. وللطرق والسكك الحديدية في مصر سجل سيئ في مجال السلامة، ويشكو مصريون من عجز الحكومات المتعاقبة عن تعزيز إجراءات السلامة في قطاع النقل؛ ممّا أدّى إلى سلسلة من الحوادث التي سقط فيها عدد كبير من القتلى. وقال يحيى كشك محافظ أسيوط للتلفزيون إن التقاطع «المزلقان» كان مفتوحًا عندما اصطدم القطار بالحافلة، فيما كان ملاحظ التقاطع نائمًا وتم احتجازه. وقال سائق يُدعى أحمد يوسف «رأيت القطار يتصادم مع الحافلة، ويدفعها لمسافة كيلومتر على القضبان». وقال شاهد آخر إن القطار صدم الحافلة بقوة هائلة؛ ممّا حوّل الجثث إلى أشلاء. وقال مسؤولون إن حجم الدمار، وتشوّه الجثث جعل من الصعب التعرّف على الجثث وإحصائها. وقتل أربعة أشخاص، وأصيب عشرات آخرون في حادث قطار وقع في محافظة الفيوم (جنوب غرب القاهرة) الأسبوع الماضي. وفي يوليو أصيب 15 شخصًا في الجيزة، عندما خرج قطار عن القضبان. وكانت اسوأ كوارث القطارات في مصر في 2002 عندما التهمت النيران سبع عربات في قطار ركاب مزدحم، فقتلت ما لا يقل عن 360 شخصًا.