قالت الشرطة إن 12 شخصا قتلوا واصيب ثلاثة اخرون في حادث تصادم بين شاحنة وحافلة بالقرب من القاهرة، وذلك بعد ساعات من حادث تصادم بين قطار وحافلة مدرسية في اسيوط راح ضحيته 50 قتيلا. وقال مسؤولون إن شاحنة مسرعة تسير في عكس اتجاه الطريق اصطدمت بحافلة تقل 15 شخصا، وجرى القاء القبض على سائق الشاحنة في موقع الحادث في مدينة السادس من اكتوبر بالقرب من القاهرة، بينما كان مسعفون يحاولون استخراج الجثث من حطام الحافلة. وجاء الحادث بعد ساعات من اصطدام حافلة مدرسية بقطار في محافظة أسيوط راح ضحيته 50 قتيلا وادى الى اصابة 17 شخصا. وتظاهر أهالي وأقارب ضحايا حادث التصادم بين القطار والحافلة المدرسية، إحتجاجاً على مقتل واصابة العشرات من أبنائهم مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الحادث. واحتشد مئات من أهالي وأقارب عشرات التلاميذ بالقرب من موقع الحادث، مطالبين بمحاكمة المسؤولين عن الحادث. في غضون ذلك أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن الأجهزة الأمنية تكثِّف جهدها للوقوف على أسباب الحادث وملابساته. وأشارت الوزارة إلى أن رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل، أمر بسرعة اتخاذ الإجراءات بالنسبة للمتوفين وتقديم الرعاية الصحية للمصابين. في سياق متصل، قال محافظ أسيوط يحيى كشك، في مداخلة هاتفية مع التليفزيون المصري، إن من بين القتلى سائق الحافلة ومُعلّمة في مدرسة التلاميذ كانت على متن الحافلة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية للأنباء إن الرئيس المصري قبل استقالة وزير النقل والمواصلات محمد رشاد المتيني التي قدَّمها في وقت سابق اليوم، بسبب الحادث. وأفاد التليفزيون المصري أنه "تم أيضاً قبول استقالة رئيس هيئة سكك حديد مصر". ووقع الحادث أثناء محاولة سائق الحافلة التي تقل تلاميذ مدرسة "دار حراء" بمدينة منفلوط في محافظة أسيوط عبور مزلقان السكك الحديدية أمام قرية "الحواتكة"، فيما كان يمر قطار القاهرة – أسوان. والمزلقان هو الطريق الفاصل بين الخط الحديدي وطريق السيارات. وكلف الرئيس المصري محمد مرسي رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي وكافة الجهات التنفيذية بالدولة بتقديم كل العون لأسر ضحايا الحادث وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق. وتشهد مناطق عدة في مصر منذ سنوات حوادث سير كثيرة وحوادث قطارات، كان آخرها حادث اصطدام بين قطارين مقابل قرية "سيلا" بمحافظة الفيوم (جنوب غربي القاهرة) راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين.