قررت الحكومة الموريتانية الخميس إغلاق ملف الطائرة المحملة بالمخدرات من دون جلسة محاكمة واحدة، في أغرب تصرف تقوم به أجهزة تنفيذية أو قضائية ضد جماعة متهمة بتهريب الكوكايين والمتاجرة به. يذكر أن الطائرة المروحية التي تحمل رمز التعريف (N 983 S)، احتجزت في مطلع أيار(مايو) 2007 في مطار نواذيبو، شمال غربي البلاد، بعدما كشف فحص روتيني أنها تنقل كمية كبيرة من المخدرات، يبلغ وزنها حوالى 620 كيلوغراماً من الكوكايين، ليشمل ملف التحقيق لاحقاً العديد من الشخصيات البارزة. لكن القضية طويت وفي شكل نهائي أول من أمس، بقرار من السلطات الموريتانية، وأفرج عن المتهم الأخير سيدي محمد ولد هيداله، نجل الرئيس السابق محمد خونا ولد هيداله، من دون عقد أي جلسة محاكمة فيها. يذكر أن الطائرة حُوّلت بعد مصادرتها إلى طائرة عسكرية تنقل كبار شخصيات الجيش والسلطة، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أيضاً في معظم رحلاته الداخلية.