اعلن ممثل الاممالمتحدة ورئيس مهمتها في الكونغو الديمقراطية مارتن كوبلر ان "الاممالمتحدة ستعزز مراقبة الحدود لمنع مرور الاسلحة والمتمردين الى البلدان المجاورة وذلك بعد هزيمة حركة ام-23". وقال ديبلوماسيون ان "اعضاء مجلس الامن وعلى راسهم الولاياتالمتحدة، اشادوا باندحار المجموعة المتمردة اثناء اجتماع مغلق خصص للكونغو الديمقراطية". واضاف كوبلر ان "قوة الاممالمتحدة ستعزز مراقبة الحدود لمنع المتمردين الهوتو الروانديين في حركة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا الموجودين في شرق الكونغو الديمقراطية من العودة الى رواندا". وقال كوبلر ، بحسب ديبلوماسيين، "يجب علينا ان نعزز مواقع المهمة الدولية قرب الحدود لمنع الاسلحة المتدفقة من عبورها ومنع المتمردين الهوتو الروانديين من دخول رواندا". واحرز الجيش الكونغولي مدعوماً من قوة "الاممالمتحدة" نصراً تاريخياً بهزمه تمرد حركة "ام-23"، التي طرد آخر مقاتليها ليلا من آخر موقعين لهما في جبال شمال كيفو المحاذية لرواندا واوغندا. واعلنت "ام-23" انها "انهت التمرد" وستدافع عن مواقفها بالطرق السلمية. وكانت رواندا اكدت انها مستعدة للتدخل في الكونغو الديمقراطية. وقال سفيرها في الاممالمتحدة ايجان ريتشارد غازانا ان "رواندا تبقى على استعداد لاستخدام كافة الوسائل الضرورية لحماية سكانها واراضيها". وسهل تخلي رواندا واوغندا عن متمردي ام-23 هزيمتهم. وتعرضت الدولتان اللتان اتهمتهما الاممالمتحدة بدعم ام-23 ، في الاسابيع الاخيرة الى ضغوط دبلوماسية مكثفة خصوصا من الولاياتالمتحدة حتى يتوقف هذا الدعم. وكانت هزيمة ام23 موضع ترحيب في واشنطن التي قالت على لسان سفيرتها في الاممالمتحدة سوزان باور، بحسب ما نقل عنه دبلوماسيون، ان "الذئب الذي كان امام الباب، حركة ام23، كان يهدد المدنيين ويهدد بعثة الاممالمتحدة. نأمل ان يكون هذا التهديد قد زال الى غير رجعة". ودعت السفيرة الاميركية الى "انشاء محكمة خاصة وطنية ودولية في آن معا"، لمحاكمة "اسوأ مرتكبي الفظائع" التي حدثت في الكونغو الديموقراطية.