أخضعت لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية أكثر من 80 ألف طالب وطالبة في المرحلة الثانوية إلى برنامج تدريبي بعنوان (القيادة الآمنة) ضمن برنامج السلامة المرورية في مدارس المنطقة، بالإضافة إلى إطلاق مسابقة المدارس في مجال السلامة المرورية للسنة الثالثة على التوالي في جميع مدارس البنين والبنات في المنطقة الشرقية، وتم استهداف أكثر من 700 ألف طالب وطالبة. وأوضح عضو مجلس الجمعية السعودية للسلامة المرورية والأمين العام للجنة السلامة المرورية المهندس سلطان الزهراني أنه تم ترسية مشروع على إحدى الشركات العالمية لدراسة حركة الشاحنات على الطرق السريعة في المنطقة الشرقية وتقديم الحلول، كما تم تجهيز 15 مركزاً للتحكم والسيطرة في كل من إدارة المرور، والقوات الخاصة لأمن الطرق في الشرقية بنظام آلي متقدم للتحكم والمراقبة، وتجهيز السيارات التابعة لهما بنظام تتبع المركبات بهدف تحسين مستوى سرعة الاستجابة وتحليل الحوادث المرورية. وأشار إلى أن ملتقى السلامة المروري الثاني الذي تنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالشراكة مع جامعة الدمام، وشركة أرامكو السعودية، ولجنة السلامة المرورية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والإدارة العامة للمرور، والذي يقام غداً، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، سيشارك فيه 43 متحدثاً سعودياً وأجنبياً وأكثر من 005 مشارك. وأشار إلى أن لجنة السلامة المرورية في الشرقية ممثلة في برنامج أرامكو السعودية للسلامة المرورية نفذت برامج عدة في مجال التوعية والحملات الإعلانية، وتم استخدام أحدث وسائل التوعية والتعليم «كمركبة تحدي السياقة الآمنة»، في تنفيذ ودعم تلك البرامج، كما تم التواصل مع جمعيات تطوعية لتنفيذ برامج توعية في مجال السلامة المرورية، إضافة إلى توسيع دائرة المشاركة للجهات الرئيسة في المنطقة وخصوصاً مستخدمي الطرق السريعة من منسوبي سابك والهيئة الملكية والقطاعات الحكومية كالدفاع الجوي والقوات البحرية، وكان لمشاركات هذه القطاعات الأثر البالغ في نجاح هذه البرامج، ومن المؤمل أن تؤتي ثمارها على المدى البعيد والمشاركة الفعالة في أسبوع المرور. وأكد الزهراني أن إستراتيجية السلامة المرورية للمنطقة الشرقية التي أعدتها لجنة السلامة المرورية في الشرقية كانت أحد المراجع الرئيسة في إعداد الخطط، ورسم هوية الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية التي أقرها مجلس الوزراء أخيراً، وأحالها للجهات المعنية لتطبيقها على أرض الواقع. وأكد على ضرورة بذل المزيد من الجهد والتنسيق والتعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة لتعزيز السلامة المرورية في طرق المنطقة والتقليل من الحوادث، مشيدًا بالجهود التي تبذلها تلك الجهات. مشيراً إلى أهمية التكامل لتحقيق الغاية من حماية الأرواح بالحد من الحوادث الأليمة. وأوضح أن تخفيض الحوادث الجسيمة مطلب رئيس يحظى باهتمام القيادة. وأضاف أنه منذ الموافقة على إستراتيجية الشرقية قبل نحو عام، تعقد اللجنة اجتماعاتها بشكل دوري لمتابعة تنفيذها. موضحاً أنه تم تأسيس لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية بمبادرة من أرامكو السعودية، وبرئاسة نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، والذي أكد على أهمية تأسيس اللجنة كونها أنشئت بهدف الحد من الارتفاع المتزايد لعدد الوفيات وإصابات الحوادث المرورية، والذى أصبح هاجساً يؤرق المجتمع ككل. لافتاً إلى أن اللجنة حققت عدداً من الإنجازات منها تأسيس إدارة في أرامكو السعودية أطلق عليها برنامج السلامة المرورية (الإدارة الإستراتيجية) الهدف منها الإشراف على تنفيذ كل ما يتعلق بالسلامة المرورية في المنطقة الشرقية وتنسيق الجهود بين القطاعات المختلفة، وستستمر لخمسة أعوام مقبلة حتى تتمكن إحدى الجهات المعنية بالاضطلاع بهذه المسؤولية ونقل مهامها إلى هذه الجهة.