اعتقلت الشرطة الألمانية أمس، تسعة مشبوهين في تقديم دعم لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية، في إطار حملة شارك فيها 240 من رجالها، وشملت مقاطعات رينانيا الشمالية – وستفاليا وبافاريا وساكس السفلى. وأوضحت أن 8 معتقلين هم مواطنون تتراوح أعمارهم بين 22 و35 سنة، شاركوا في سلسلة سرقات استهدفت مدارس أو كنائس في ضواحي كولونيا (غرب)، مشيرة إلى «وجود شبهات قوية في انهم استخدموا غنائمهم لتمويل مقاتلين جهاديين في سورية، وإرسال جهاديين متطوعين جدد إلى هذا البلد». ويخضع أحد هؤلاء مع موقوف تاسع باكستاني في ال58 من العمر، لتحقيق في نيابة كارلسروه العامة المكلفة ملفات الإرهاب، حيث يواجهان اتهامات بتجنيد متطوعين للقتال مع «داعش»، ودعم تنظيمين آخرين يحاربان في سورية، وتصنفهما ألمانيا بأنهما من المنظمات الإرهابية. كذلك دهمت الشرطة منازل حوالى 20 سلفياً يشتبه في أنهم قدموا دعماً مادياً ل «جهاديين»، وزوروا أوراق هوية لأشخاص يريدون التوجه إلى سورية. وكانت برلين حظرت في أيلول (سبتمبر) الماضي نشاطات دعم «داعش» أو الترويج لها على أراضيها، علماً أن أجهزة الاستخبارات الألمانية تقدّر بحوالى 400 عدد المواطنين الذين توجهوا ل «الجهاد». في الشيشان، قضت محكمة بسجن المواطن سعيد ماجاييف سنتين بتهمة القتال في صفوف الجيش السوري الحر بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 وكانون الثاني (يناير) 2014. وأوضحت المحكمة أن العقوبة أخذت في الاعتبار إقرار المتهم بفعلتهن فيما أبدى مقرب من ماجاييف البالغ 22 من العمر صدمته للحكم، خصوصاً أن الشاب وافق على الظهور على التلفزيون من أجل دعوة الشبان الشيشان إلى عدم التوجه للقتال في الخارج. وكانت الأممالمتحدة أعلنت الشهر الماضي توجه حوالى 15 ألف شخص إلى سورية والعراق من بلدان عدة بينها روسيا، فيما توعد الرئيس الشيشاني رمضان قديروف مقاتلي «داعش» ب «غضب إلهي». وأفادت وسائل إعلام بأن «داعش» رصدت جائزة قيمتها 5 ملايين دولار لمن ينجح في قتل قديروف.