سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرطة الجزائرية تفكك خلية تجند مقاتلين في صفوف (داعش) .. والسلطات الألمانية تقبض على تسعة أشخاص بذات التهمة وزير الداخلية الألماني: مراقبة المتطرفين تشكل عبئا هائلا..
فككت الشرطة الجزائرية خلية تتكون من 15 عنصرا، تقوم بتجنيد المقاتلين ضمن صفوف الجماعات الإرهابية داخل الجزائر وخارجها، خاصة فيما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ونقلت صحيفة "الخبر" في عددها الصادر امس عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الخلية كانت تنشط بولاية بومرداس /50 كم شرق العاصمة الجزائر/ وتعمل على تجنيد إرهابيين من الجزائر للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد، على غرار "داعش" الذي أعلن عن إنشاء فرع له في الجزائر بما يعرف بتنظيم "جند الخلافة" الذي تبنى اختطاف وإعدام الفرنسي هيرفي جوردال نهاية أيلول/سبتمبر الماضي. وكشفت المصادر أن عملية تفكيك الخلية جاءت بعد عملية تتبع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث كانت عناصر الخلية يستخدمونها في تجنيد الشباب. في الاطار ذاته القي القبض امس في المانيا على تسعة اشخاص يشتبه في انهم يقدمون الدعم لتنظيم الدولة الاسلامية في سورية، وذلك في اطار حملة شارك فيها 240 شرطيا المانيا حسب السلطات. ثمانية من المقبوض عليهم، وهم مواطنون المان تتراوح اعمارهم بين 22 الى 35 سنة، شاركوا في سلسلة سرقات استهدفت مدارس او كنائس في ضواحي كولونيا (غرب). وجاء في بيان لشرطة رينانيا الشمالية-وستفاليا ونيابة كولونيا "توجد شبهات قوية في انهم استخدموا غنائمهم في تمويل المقاتلين في سورية وفي ارسال متطوعين جدد الى هذا البلد". ويخضع احدهم مع المتهم التاسع المقبوض عليه وهو باكستاني في الثامنة والخمسين من العمر لتحقيق تجريه نيابة كارلسروهي العامة المكلفة الملفات الارهابية. ويشتبه في قيام هذين الاثنين بتجنيد متطوعين للقتال مع الدولة الاسلامية وبدعم تنظيمين اخرين يحاربان في سورية وتصنفهما المانيا على انهما من المنظمات الارهابية. كما اعلنت الشرطة الالمانية مداهمة منازل نحو 20 "سلفيا متشددا" يشتبه في انهم قدموا دعما ماديا للمتطرفين وانهم قاموا بتزوير اوراق هوية لاشخاص يريدون التوجه الى سورية. هذه المداهمات جرت في ثلاث مقاطعات فدرالية هي رينانيا الشمالية-وستفاليا وبافاريا وساكس السفلى. وكانت برلين اعلنت في ايلول/سبتمبر الماضي حظر الانشطة الداعمة او الترويجية لتنظيم الدولة الاسلامية على اراضيها. وقدرت اجهزة الاستخبارات الالمانية عدد الالمان الذين توجهوا لمناطق الصراع بنحو 400 عام 2013. من جانبه صرح وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزير أن مراقبة نحو 230 شخصا من المتطرفين المعروفين في ألمانيا تشكل عبئا هائلا. وأضاف دي ميزير امس بالعاصمة الألمانية برلين أن مواصلة مراقبة هؤلاء المتطرفين يفوق حدود قدرات السلطات الأمنية. وفي الوقت ذاته أثنى الوزير الألماني على حملة الاعتقالات والتفتيش التي شنتها الشرطة الألمانية صباح امس في ولاية شمال الراين - فيستفاليا ضد مجموعة من المتطرفين المشتبه في دعمهم لمتطرفين في الشرق الأوسط. وبحسب بيانات السلطات، قامت المجموعة بتمويل سفر أنصارهم الراغبين في الجهاد ودعم مقاتلين إسلاميين في سورية، وذلك بعمليات سطو شملت كنائس ومدارس على وجه الخصوص. وأضاف وزير الداخلية الألماني أن التحقيقات الجارية حاليا تعد نتيجة لحظر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ألمانيا، مؤكدا أن السلطات الألمانية أصبحت تعرف الكثير عن الإسلاميين الراديكاليين منذ شن هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام 2001، والتي تم الإعداد لجزء منها في ألمانيا.