برلين - أ ف ب - أدلى الناخبون بأصواتهم في المقاطعة الالمانية التي تضم اكبر عدد من السكان امس، لاختيار نوابهم، فيما سادت مخاوف في اوساط حزب المستشارة الالمانية انغيلا مركل من ان تدفع ثمناً باهظاً لدعمها خطة غير شعبية لمساعدة اليونان في حل ازمتها المالية. وبعد يومين على المصادقة على قروض بقيمة اكثر من 22 بليون يورو ستمنحها المانيا لأثينا على مدى ثلاث سنوات، دعي حوالى 13.5 مليون ناخب يمثلون قرابة خمس الناخبين في انحاء ألمانيا، الى انتخابات في مقاطعة رينانيا شمال وستفاليا (غرب). وهذه الانتخابات الاولى من نوعها منذ وصول ائتلاف اليمين الوسط بين «المسيحيين الديموقراطيين» و «الليبيراليين» الى الحكم في برلين في تشرين الاول (اكتوبر) 2009، وهي الانتخابات الوحيدة المقررة هذا العام. واتخذ الرهان في هذه الانتخابات أبعاداً وطنية، ففي حال لم تسفر عن اعادة انتخاب الائتلاف الاقليمي الحاكم في رينانيا شمال وستفاليا والذي يضم ايضاً المحافظين الاحرار، قد تخسر الحكومة الفيديرالية في برلين غالبيتها في البوندسرات، الغرفة العليا في البرلمان الالماني التي تمثل المقاطعات. وستضطر المستشارة المحافظة عندها الى البحث عن تسويات مع المعارضة الاجتماعية الديموقراطية لتمرير قراراتها السياسية الكبرى. وكشف استطلاع اجراه معهد «يوغوف» ان 21 في المئة من الناخبين اكدوا ان الدعم الالماني لأثينا سيؤثر في تصويتهم في الانتخابات في هذه المقاطعة التي تضم عدداً من المدن الكبرى مثل كولونيا وبون ودوسلدورف. ويحكم المحافظون والليبراليون معاً في رينانيا شمال وستفاليا منذ 2005 بعد هزيمة الاجتماعيين الديموقراطيين التي حملت المستشار غيرهارد شرودر على تنظيم انتخابات فيديرالية مبكرة افسحت في المجال امام وصول انغيلا مركل الى السلطة.